إلياس العماري بين أوهام الرجوع إلى الواجهة وركلات الواقع السياسي

على بعد أيام قليلة من انعقاد مؤتمر حزب الأصالة والمعاصرة، يقوم إلياس العماري بتحركات بئيسة قصد التشويش على المؤتمر، وإيهام الناس أنه رجل المرحلة، وأنه عائد لا محالة لقيادة حزب الجرار أو على الأقل للتحكم في مساره المستقبلي.

فبعد فشله عدة مرات في استعادة ثقة السلطات التي أبعدته نهائيا من دوائر القرار دون محاسبته على كل الاختلالات والانفلاتات خاصة المالية في مرحلة تسيير الحزب، يبدو أنه التجأ، بطرق او بأخرى، إلى مجرم متابع قضائيا وفار إلى كند، لتلميع صورته، والمس بسمعة مسؤولين من الپام ومن خارج البام قصد تصفية حسابات شخصية محضة.

اليوتوبر الكندي الفار إلى كندا، نشر عدة فيديوهات قصيرة شن فيها هجومات متتالية على قياديي حزب البام وخاصة عبد اللطيف وهبي، محمد المهدي بنسعيد، إضافة إلى وجوه بارزة أخرى كفوزي لقجع وآخرين، لكنه في ذات الوقت أطنب كثيرا في مدح العماري، الذي كان يعيث في الأرض فساد. هنا لا نريد أن نستعين بالمثل الرائج : غريق يستعين بغريق، فنحوله الى أن المجرم لا يستنجد به إلا مجرم آخر…وطبعا فإذا صحت القراءة فإن الإثنين سيغرقان معا، والقاعدة التي ننصح بها إلياس هي أنه لا يجب الاستنجاد بالمجرمين.

وسواء كان إلياس ينعت ب”النمس” كما تفوه بذلك المجرم الفار، أو “الجاموس” كما يروي آخرون، فقد تم ذبحه سياسيا، وهذا المصير الذي تنبأ له به موقع “برلمان.كوم ” حينما كان في عز قوته يصول ويجول، أما اليوم فإنه ” كيتفركل بحال الديك المذبوح”.

وإذا اعتاد البعض على تسميته ب”باك ناقص 5″، فيما يدعي هو الحصول على شهادة الماستر دون باكالوريا، بينما ينعته آخرون ب”جبلون” نسبة الى أخطاء خطابية ارتكبها في زمن الاندفاع والحماسة، فإنه من جهتنا ندعوه بصدق، أن يتقي الله في نفسه وفي أسرته، ويبتعد عن الساحة السياسية وعن الميدان الصحافي، لأن مؤهلاته وشهاداته وممارساته وانشطته لا تؤهله لذلك، وإن كنا نعيش اليوم في زمن اصبحت البطاقات الصحفية تمنح لمن لا مؤهلات جامعية لديهم، ولمن لهم سوابق قضائية، بل نجد اليوم أساتذة جامعيون يهرولون للحصول عليها رغبة في الالتفاف على مهنتهم الأصلية.

نقول هذا، وندعو سي إلياس كي يحمد الله، ما دام أي تحقيق قضائي، لم يطله وإن طال المقربين منه وما اكثرهم، نعم لم يطله على الأقل حتى كتابة هذه السطور. ولذا فالملحوظ جدا أنه أصبح شخصا غير مرغوب فيه إلى الأبد، وعليه فليرتاح حيث شاء وليذهب إلى غير رجعة. “فهمتني ولاّ لا”؟