بأي صفة يدافع نقيب المحامين بأكادير عن أخنوش؟

لا ينكر عاقل أن الخرجة الأخيرة لعضو جماعة أكادير الصادق ماء العينين، والتي طالب فيها بإدراج نقطة إقالة عزيز أخنوش من عضوية المجلس الجماعي لعاصمة سوس بسبب غياباته المتكررة، قد حركت المياه الراكدة والتي تحوي في أعماقها العديد من الاختلالات والأسئلة التي يجب أن يجيب عليها بارون المحروقات، ولا يجب أن ننكر أبدا أن هذه الخطوة، رغم ثغراتها القانونية، قد لفتت الأنظار نحو مدينة الانبعاث، وأخرجت إلى العلن بعضا مما يعانيها المواطنون مع مجلسهم الذي انتخبوه.

نشوة البوح و”شفاء” الغليل وفضح ”مقاطعة” أخنوش لدورات مجلسه، لم تكتمل مع الأسف، بعد أن ظهر لنا نقيب المحامين أو كما أطلق عليه أحد المعلقين (الفقيه لي نتسناو براكتو)، ظهر لنا بوزرته السوداء في بلاغ أو ”مرافعة” يدافع فيها عن رئيس هو بنفسه لم يقابله منذ مدة ليست بالقصيرة رغم تسييرهم لبلدية واحد، الأول كرئيس والثاني عضو تابع له.

ألا يعتقد السيد خليل أن خرجته هاته، قد يعتبرها البعض استغلالا لمنصبه (نقيب المحامين لدى محاكم الاستئناف بأكادير والكلميم والعيون)، وأنه أدخل مهنته الشريفة ومنصبه السامي في حسابات سياسية، الخاسر الوحيد فيها هو الذي يصطف ضد الجماهير والمطالب المشروعة والداعية إلى طرد كل من يسعى لتهميش عاصمة سوس، والتي قال عليها الملك محمد السادس يوما أن أكادير هي مدينة تتوسط المغرب ويجب فك العزلة عنها والنهوض بتنميتها وتحريك اقتصادها.

فهل يمكن أن ننهض بمدينة بحجم اكادير بدون رئيس جماعة حقيقي وليس شبح كما قال عليه ماء العينين؟ ألا يمكن أن نعتبر خرجة ماء العينين الأخيرة مطلبا جماهيريا طال انتظاره لتحقيق الصالح العام؟ متى سيدري عزيز أخنوش أن التعنت في الجمع بين منصبين (رئاسة الحكومة وجماعة اكادير) وتجاهل الثانية على حساب الأولى قد يؤدي لنتائج لن تحمد عقباها؟ ثم بأي صفة يدافع نقيب المحامين على أخنوش هل بصفته المهنية أو الانتدابية؟

بقلم :خ.أ