محمد إدومغار : لا يمكن وصف قرارات نبيلة منيب بالإنفرادية


يستعد كل الأحزاب بجهة سوس ماسة لخوض الاستحقاقات المقبلة بتكتيكات تبقى في مجملها محتشمة، فداخل المشهد الحزبي بالجهة ، عاد مؤخرا إلى الواجهة السياسية بعض الأحزاب التي اختفت من مدة طويلة.


و عرفت فدرالية اليسار مؤخرا تحركا لمناضليها حيث تم تغيير المقر و استبداله بأخر جديد استعدادا للاستحقاقات المقبلة إلا أنها بالموازاة مع ذلك تعيش صراعا و تطاحنا داخليا بين المناضلين.


في هذا الصدد تواصل “مغرب تايمز” مع محمد ادومغار عضو المجلس الوطني للإشتراكي الموحد و عضو الهيئة التقريرية لفدرالية اليسار الديمقراطي.

كيف هي استعداداتكم للإنتخابات المقبلة ؟


بالنسبة للانتخابات المقبلة فهي تشكل محطة مهمة بالنسبة لعمل فيدرالية اليسار الديمقراطي التي تعتمد في مقاربتها للعمل السياسي على تصور يجمع بين الفعل النضالي الميداني الى جانب مختلف الفاعلين الاجتماعيين والحقوقيين و العمل من داخل المؤسسات بهدف ضمان الاستجابة لمختلف المطالب المشروعة للمواطنات و المواطنين من جهة و الدفع نحو تحقيق ديمقراطية حقيقية قائمة على فصل السلطات و ربط المسؤولية بالمحاسبة انطلاقا من صناديق الاقتراع.


تسعى الفيدرالية خلال الانتخابات المقبلة الى ضمان تغطية واسعة كميا و نوعيا لمختلف الدوائر الانتخابية على المستوى الوطني و الجهوي و المحلي و كذلك الغرف المهنية بمختلف انواعها و ذلك بتجاوز مختلف النواقص التي تم تسجيلها خلال الانتخابات السابقة.


و تريد الفيدرالية جعل الانتخابات المقبلة فرصة لترسيخ العمل الوحدوي بين مكوناتها مع الانفتاح على فاعلين مدنيين ممن تتقاسم معهم الاهداف خاصة في اوساط الشباب و النساء.
و في هذا الاطار اصدرت الهيئة التنفيذية للفيدرالية مذكرة موجهة للهيئات المحلية بتاريخ 11 نونبر 2020 تتضمن توجيهات عامة و خطة عمل تعمل الهيئات المحلية على تفعيلها وفق الخصوصيات و الامكانيات المتوفرة في كل منطقة.

تداول مؤخرا بالساحة السياسية السوسية عن وجود شرخ و صراع بين مكونات الفدرالية ما تعليقكم عن ذلك ؟

بالعكس اعتقد ان مكونات الفيدرالية على مستوى جهة سوس ماسة تعمل بانسجام غير مسبوق لتفعيل برنامجها ميدانيا حيث تعقد اللجنة الاقليمية اجتماعاتها بشكل دوري و نظمت العديد من الانشطة المشتركة خلال هذه السنة و لولا ظروف جائحة كورونا التي قلصت من امكانية اللقاءات المباشرة لكان اشعاع الفيدرالية محليا اكبر و اوسع.


و لقد توج هذا العمل الميداني بتوفير مقر مشترك بين مكونات الفيدرالية بأكادير و الذي يساهم منذ فترة في المزيد من تكريس الانسجام بين مكونات الفيدرالية محليا.


اضافة الى العمل الميداني الذي دشنته الفيدرالية الى جانب تنظيمات سياسية ونقابية وحقوقية ومهنية من خلال تشكيل اللجنة الاقليمية للجبهة الاجتماعية بأكادير اضف الى ذلك التواجد الميداني المشترك لمناضلات و مناضلي مكونات الفيدرالية نقابيا و حقوقيا.


ما رأيكم في المواقف و القرارات الانفرادية التي تتخذها نبيلة منيب ؟

ما اعرفه كعضو للمجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد ان قانونه الاساسي لا يسمح بالانفراد باي قرار و بالتالي اعتقد ان ما يثار عن قرارات انفرادية للأمينة العامة لا يستند على أي اساس واقعي بل غالبا يندرج في اطار نوع من الصراع السياسي و التنظيمي الذي لا يخلو منه أي حزب سياسي و هو ما يتم استغلاله احيانا من طرف البعض من خارج الحزب لتصفية حسابات ضيقة مع نبيلة منيب او مع الاشتراكي الموحد او مع فيدرالية اليسار الديمقراطي عامة.