مراد بورجى: نهاية خُطب ثورة الملك والشعب.. وتفعيل خطاب استرجاع الثروة المنهوبة

أعلن الناطق الرسمي باسم القصر الملكي، يوم الجمعة الماضي، عن نهاية خُطب ذكرى ثورة الملك والشعب، مع الإشارة إلى أن الجالس على العرش الملك محمد السادس لم يُلغِ ذكرى حدث 20 غشت.

هذا الإلغاء برره القصر بأنه تقني وجيه، إذ يأتي على بعد حوالي 20 يوما من خطاب العرش (29 يوليوز)، وعلى بعد أسبوعين إلى ثلاثة من خطاب افتتاح البرلمان (الجمعة الثانية من شهر أكتوبر)…

وهذا الإجراء “التقني”، لا يخلو من دلالة سياسية، ورؤية مستقبلية، تستهدف امتلاك الماضي، وإعادة قراءته، على أساس الكفّ عن الانغلاق داخل هذا الماضي، الذي وصل، لدى البعض، إلى “المتاجرة” بنضالات وشهداء الشعب المغربي، لما يناهز ستة عقود من الزمن…

وفي هذا الصدد، سبق لي أن كتبتُ مقالًا بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب لسنة 2022، كنت قد خصّصته لموضوع “الإحياء/الإلغاء”، قلت فيه إنه لم يعد من المهم أن نذكّر المغاربة بمقاومة الآباء والأجداد لمستعمر غاشم أمعن في نهب ثروات المغرب، فيما المغاربة أدركوا، اليوم، أن هناك “حفنة محظوظة” من جلدتهم، هي التي تستعمرهم وتسرق أموالهم وتنهب ثروات بلادهم…

وبهذه المناسبة، أعيد نشر هذا المقال لكل غاية مفيدة…