حوار مع مؤسس “upcoming events” .. فرصة الشباب نحو النجاح


ربما قد تكون الفرص متاحة للطلاب لتحسين تعليمهم وآفاقهم المهنية ، لكنها قد لا تجد سبيلها للوصول إليهم.


وقد ينحصر هؤلاء الشباب وتأخذهم زحمة الإمتحانات والنتائج والعمل داخل الفصول الدراسية فيجدون صعوبات جمة في التزود بالمهارات الحياتية اللازمة لتقدّمهم في المستقبل.


“Upcoming events” مجموعة على الواتساب تضم أزيد من 1500طالب وباحث ومهتم , ومثيلتها على الفيسبوك التي فاق عدد مشتركيها ال 11 ألف شخص, أسست لتساعد الطلبة والباحثين عن فرص عمل, ونجح مؤسسها في قصده هذا إلى جانب شباب آخرين.


في هذا الحوار سنتعرف أكثر على الموضوع رفقة أيوب الكابا مؤسس مجموعة “Upcoming events”.


1دوافع تأسيسك للمجموعة؟


شخصيا من هواياتي المشاركة في جميع التظاهرات والأنشطة والمهرجانات على صعيد ربوع المملكة, وقد جلت المغرب لا من أجل المتعة بل حبا في التكوين, وشاركت في أزيد من 70 تظاهرة وحزت على شواهد في مجالات عدة كالإسعافات الأولية أو الهجرة والإعلاميات.
وإنطلاقا من تجربتي الشخصية هاته أقدمت على تكوين هذه المجموعة سواء في الواتساب أو فيسبوك وهو ما لاقى إقبال الشباب المتعطش للتكوين والتأهيل والتعرف على ما يروج في سوق التكوينات والشغل .


كذلك هناك نقص مهول في حصول الشباب على المعلومة ولا طالما صادفت أصدقاء بمظاهرات وحين سؤالهم عن مشاركتهم يقولون أن صديقهم من بعث لهم بالمعلومة في حين أن آخرين لم تصلهم, وإنطلاقا من هذا الواقع قطعت وعدا على نفسي أن أحاول جاهدا على جمع وتقاسم أكبر عدد ممكن من المعلومات مع الشباب المهتم .


بكل بساطة لأنها طريقة متاحة للشريحة الأوسع من الشباب التي تستعمل في المقام الأول تطبيقي الواتساب والفيسبوك أي حتى لمن لا يتوفرون على أدوات البحث في المواقع بأريحية, وهذه المجموعات تعمل على تقريب المعلومة التي قد يستغلونها للنجاح وهو الحاصل عبر نماذج عديدة.


وأخيرا فمنطلقي هو حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال: “من سئل عن علم فكتمه ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة “.


2نماذج نجاح تفتخر بها ؟


صراحة الكثير مثلا الشابة إلهام والتي إستفادت من خوض تجربة 7 أسابيع رفقة “ناسا” لمحاكاة الصعود إلى الفضاء, والطالب حسن وعبد العالي لإتمام الدراسة في تركيا والعمل كأستاذ للغة الإنجليزية كذلك, وآخرون من توفقوا في الإلتحاق بالوظيفة العمومية كالتعليم والجمارك والشرطة.


كما نجح العشرات من الشباب في الحصول على شهادات تكوينية في مجالات عديدة في فترة الحجر الصحي كالتصوير الفوتوغرافي والإسعافات الأولية.


3رسالتك للمسؤولين عن قطاع التشغيل وللشباب الباحثين عن عمل؟


رسالتي للمسؤولين سواء في القطاعين العام والخاص وهو الزيادة من فرص الشغل لمواكبة الكم المتواتر من الشباب العاطل عن العمل سواء لفائدة خريجي المدارس وأصحاب الشواهد, مع ضرورة خلف فرص شغل تتماشى مع الوقت الراهن وما خلفته “كورونا” من تداعيات على مستوى الحركية الإقتصادية بمدينة أكادير.


اليوم أصبح على الدولة الإنصات لهموم الشباب فهم الورقة الرابحة ويمثلون مستقبل البلاد, لماذا قلما نرى مؤتمرات وورشات لفائدة الشباب تستمع لهم ولمتطلباتهم ومشاكلهم .


أما رسالتي للشباب هو تنويع مشارب تكوينهم وعدم الإكتفاء بشواهد الدولة كالإجازة والماستر إلى ما ذلك, ما يعني من جهة أخرى عدم الإتكال على الوظائف التي تخلقها الدولة من تعليم وجيش , عليهم تطوير روح المقاولة وخلق مشاريعهم الذاتية وبالتالي يساهمون هم كذلك في خلق فرص شغل للشباب آخرين.