عبد الوهاب رفيقي : لا حرج على المسلم المشاركة في الإحتفال برأس السنة الميلادية

مع حلول كل سنة ميلادية تكثر الاحتفالات و التهاني وتخرج مجموعة من الأشخاص المتعصبة دينيا، لتحريم الإحتفال و تجريمه على اعتبار أن المسلمين غير معنيين بهذا النوع من الأعياد ولا يحق لهم الاحتفال قطعا.


في هذا الصدد أجرى “مغرب تايمز” حوارا مع الداعية عبد الوهاب رفيقي


هل يجوز الإحتفال برأس السنة الميلادية ؟

مناسبة رأس السنة هي مناسبة عالمية كونية، غير مرتبطة بأي اعتقاد معين حيث أنه يحتفل بها المسيحي و اليهودي و البودي و اللاديني وبالتالي فالمسلم بصفته الإنسانية من حقه أن يحتفل بهذه المناسبة العالمية وأن يتوقف عند بداية السنة ليسجل بشكل احتفالي دخوله في سنة جديدة، و أعتقد أن الفتاوى التي تحاول أن تحرم على الناس ما هو بديهي في الحياة فيها الكثير من التشدد ومن التدخل الغير السليم في عادات الناس وأعرافهم، هي عادة وعرف عالمي لا حرج على الإنسان المشاركة فيه بالشكل الذي يريد.

نلاحظ ان بعض الشيوخ يخرجون بتصريحات هجومية ضد العلم والفن ما موقفكم من ذلك؟


هي ظاهرة قديمة للأسف الشديد الفقه التقليدي سجل عبر قرون من الزمن عداءه لكل ما هو علمي وفني، خلق نوعا من الصراع بينه وبين هذه الأبعاد الحياتية سواء تعلق الأمر بالعلم أو بالفن، هذا الفقه أقحم نفسه ومارس رقابته وسلطته عليها بشكل غير سليم ولذلك أرى أن الإنسان اليوم يعلم ما هو مضر و ماهو نافع في غنى عن كل هاته التدخلات الدينية السلطوية ويستفيد من كل المنتجات العلمية التي تيسر له الحياة كما أنه يهذب ذوقه وعقله بالمنتجات الفنية التي كانت ولا تزال لها الأثر الكبير في حياة الناس.


المغرب مقبل على عملية التلقيح و الكثيرون متخوفون من خوض التجربة ما تعليقكم على ذلك؟


لم أفهم صراحة سبب هذا التخوف ما دام الأمر مسنود لهيئات علمية، ونحن كما نتق في استعمالنا اليومي لعدد من الوسائل التكنولوجيا والوسائل التقنية، و حتى على المستوى الطبي، فنحن مطالبون أيضا بأن نضع ثقتنا في ما توصل له العلم في هذا الباب، و لذلك أرى أن هذه الاعتراضات في إجراء اللقاح هي اعتراضات غير منطقية و هو في نهاية المطاف لقاح مثله مثل اللقاحات الأخرى التي عرفتها البشرية في مسار تاريخها والتي كانت سببا في إنقاذ ملايين الأرواح من الموت .