فضيحة تسريبات “سناب شات”…مطالب للنيابة العامة بفتح تحقيق معمق

دعت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، رئاسة النيابة العامة، باعتبارها الجهة القضائية المختصة، إلى فتح تحقيق معمق حول قرصنة فيديوهات وصور تهم نساء وفتيات قاصرات داخل فضاءات خاصة، لما تشكله من جرائم خطيرة،داعية الأسر من أمهات و آباء لدعم بناتها اللواتي هن ضحايا هذه الجرائم، وتشجيعهن على التبليغ ومتابعة المعتدين.

تجذر الإشارة إلى أن القضية أصبحت تعرف بتسريبات “سنابشات”، كشف عنها خبير الأمن المعلومياتي، أمين رغيب، والذي تحدث في فيديو عن قرصنة عدد كبير جدا من الفيديوهات الخاصة والصور الحميمية لنساء وفتيات مغربيات، ونشرها في ملفات على الانترنت،مشيرا إلى أن المتورطين يقومون باستغلال تطبيقات وروابط غير آمنة يتم استعمالها في تعديل الصور والفيديوهات ،كما تحدث عن اختراق كاميرات مراقبة في فيلات ودور إقامة.

ودعت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، في السياق ذاته، السلطة التنفيذية الى سن تشريعات تضع رقابة فعلية على سياسات الخصوصية داخل مواقع ووسائط التواصل الاجتماعي في سياق المجهود الحكومي لسن سياسة وطنية ناجعة للسيادة الرقمية.

وقالت، الجمعية في بيان لها، إن الصحافة الوطنية الجادة، مدعوة إلى لعب أدوارها الحقيقية داخل المجتمع من خلال حسن توجيه ضحايا هذه الجرائم الإلكترونية من النساء والفتيات الى وضع الشكايات اللازمة لدى الجهات الأمنية والقضائية المعنية.

كما دعت النشطاء و رواد مواقع التواصل الاجتماعي الى المساهمة بإيجابية في حماية الحياة الخاصة للضحايا من خلال عدم تعميم الصور والفيديوهات ، لما يشكله من عناصر مادية لأفعال جرمية تدخل في نطاق التجريم الجنائي.

هذا، وذكرت الجمعية بأنها شكلت لجنة داخلية لتتبع ما يجري، مؤكدة على قدسية الحياة الخاصة للمواطنات والمواطنين، ومسجلة على مدى خطورة الأفعال المرتكبة و المتعلقة بقرصنة ونشر صور وفيديوهات خاصة، يمكن أن تدفع النساء والفتيات ضحايا هذه الجرائم الى التفكير في الاقدام على الانتحار نتيجة للفضح والتشهير الذي طال خصوصيتهن.