فهم تسطى … هل يستعين أخنوش” بالسحرة” لتنويم المغاربة ؟

أيوب الزهر ادريسي

 
باتت زيادات السيد رئيس الحكومة الغير المحترم ” اخنشوش ” في سعر المحروقات أمرا عاديا ومألوفا لدى المواطن المغربي، بل الادهى من ذالك ان الاستفاقة كل صباح على زيادة جديدة لم تعد تثيرغيض المغاربة بتاتا ، أما عن السياسة الذي ينهجها رئيس الحكومة  “المرض بالعرام والشفاء بالغرام ” زيادة دراهم و نقص سنتيمات صار أمرا بديهيا باتت معالمه مكشوفة للعيان بل حتى للأشخاص الذين لا يفقهون شيئا في الاقتصاد ولا في السياسة .
 
 الزيادة  في ثمن السجائر مطلع هذه السنة له تداعيات غريبة و كأن اخنوش يريد إرسال رسالة مشفرة للمدخن المغربي ، تخيلوا ان على إثر هذه الزيادات و في حال  ما قرر المواطن المغربي تسريع وفاته جراء غيضه لقرارات الحكومة الخنوعة ، ودفعته رغبته في اقتناء سجائر تعجل بموته ، فهي بالكاد أضحت غالية الثمن و يصعب شرائها ، وفي حالة اقتضى الحال وحبست أنفاسك و توفيت جراء تلك السجارة القذرة فلن يتم تسليم جثتك لأهلك حتى يدفعوا مصاريف مبيتك في “الكلينيك” مقابل عمل الطبيب الذي لم يبذل جهدا سوى غمض عينيك و إبلاغ أسرتك ب” دا مول الامانة أمانتو”، و مفروض على أسرتك دفع فاتورة كهرباء ثلاجة مستودع الأموات التي عملت على تجميدك كي تبقى جثتك طرية و يجد الدود ما ينهش منها هو الآخر داخل قبرك ، أما دفنك ليس مجانيا  بل يستوجب دفع ثمن للحصول على بقعة “شبر وربعة د الصبعان ” و إقتناء بلاط من الخرسانة يوضع فوق قبرك كي لا تستطيع النهوض مجددا من نعشك، ولا تنسى إدخار بعض الدريهمات سلفا “للفقهى” حتى يتمكنوا من قراءة آيات بينات ترحما على وفاتك ، واعلم من الآن  فصاعدا عزيز الميت أنه لا يوجد مجال للمجانية في وقتنا الراهن .
 
الحكومة المغربية لن يهنئ لها بال حتى تتمكن من بيع جرعات الاوكسجين لك وتجعلك تدفع مقابل تبصرك يمينا و شمالا و ليس مستبعدا أن تفرض عليك ضريبة “خروج الريح” منك بدعوى انك تلوث البيئة و توسع ثقب الأوزن … ورجوعا للعنوان أعلاه فإن لم تعبر عن سخطك أيها المغربي المقهور لكل ما قيل فاعلم أن ساحر” اخنوش ” قد منعك .