المهدوي: بلاغ “التامك” خطير ويسيء لصورة الدولة

عبر الصحفي حميد المهدوي عن استياءه من البلاغ الصادر عن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، الاثنين 7 شتنبر، بسبب مضامينه التي اعتبرت ضربا في المؤسسات الدستورية واصفا إياه ب”الخطير”، كما اعتبره مسيئا لصورة الدولة.

هذا وأوضح المهدوي في فيديو له على قناة موقعه بديل، أن المطالب التي اعتبرها التامك تفضيلية وتمييزية، هي حقوق مشروعة يناقشها المعتقلون بمبادئ وقواعد نيلسون مانديلا -وهي مبادئ تقدم للدول توجيهات لحماية حقوق الأشخاص المحرومين من حريتهم-، وكذا بمنطق الدستور المغربي، إذ جاء في الفقرة الثالثة من الفصل 23  أن كل شخص معتقل يتمتع “بحقوق أساسية، وبظروف اعتقال إنسانية. ويمكنه أن يستفيد من برامج للتكوين وإعادة الإدماج”.

ووصف التامك مطالب معتقلي حراك الريف ب”تبريرات من هؤلاء المعتقلين لإضرابهم عن الطعام”، وتخص بالأساس التجميع بمؤسسة واحدة حددوها بالاسم، والإبقاء على أبواب الزنازين مفتوحة طيلة اليوم،  وتوفير الخضر النيئة من أجل طهيها داخل الغرف، والاستفادة من زيارة أشخاص لا تربطهم بهم أية علاقة قرابة.

حسب بلاغ المندوب العام لإدارة السجون، إن معتقلي الحراك “يرغبون في الاستفادة من معاملة تفضيلية وتمييزية عن باقي السجناء، معتبرين أنفسهم معتقلين فوق العادة، وفي ذلك مخالفة صارخة للمقتضيات القانونية والتنظيمية المنظمة للمؤسسات السجنية والتي تعتمد شروطا ومعايير موضوعية وعامة لتوزيع السجناء بما فيها الاعتبارات الاجتماعية والأمنية”.