المغرب يتراجع عن استقبال “إمام مغربي”.. هل هي بودار أزمة تلوح ؟؟

تراجع المغرب عن موافقته بشأن استقبال الإمام المغربي حسن إيكويسن، الذي قررت فرنسا رسميا يوم الثلاثاء الماضي ترحيله عن البلاد بعد اتهامات موجهة له من طرف الحكومة بالتحريض على الكراهية.

وقرر المغرب في الاخير سحب موافقته على استقبال هذا الإمام، بالرغم من أنه كان قد أصدر تصريحا قنصليا في فاتح غشت الجاري صالح لمدة 60 يوما، يُعطي من خلاله الموافقة على استقبال هذا الإمام الحامل للجنسية المغربية بعد ترحيله من فرنسا.

وفي هذا السياق صرح مصدر مقرب من وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، لـ”أوروبا” ، قائلا: “سيكون من غير المفهوم إذا تم تعليق هذا التصريح الذي ليس له وظيفة أخرى سوى إضفاء الطابع الرسمي على اعتراف المغرب بجنسية حسن إيكويسن. كيف يمكن أن يكون هناك اعتراف بجنسية أحد المواطنين في يوم من الأيام، ثم يُسحب الاعتراف به في اليوم التالي؟”.

وتشير هذه الخطوة التي أقدمت عليها الرباط إلى أن هناك بوادر أزمة دبلوماسية تلوح في الأفق بين الرباط وباريس، خاصة أنها تأتي في وقت تعرف العلاقات الثنائية بين البلدين العديد من القضايا المثيرة للتوتر، ضمنها ملف التأشيرات حيث ترفض فرنسا منح 50 بالمائة من التأشيرات للمغاربة والإبقاء على 50 بالمائة فقط، وكذلك قضية الصحراء المغربية حيث يطالب المغرب فرنسا بالمزيد من الوضوح.

وقد اتخذت فرنسا من هذا القرار إجراءا عقابيا تجاه المغرب، إضافة إلى البلدان الأخرى التي ترفض التعاون في مجال استقبال رعاياها الذين ترغب فرنسا في ترحيلهم.