يوبا أوبركة :وضعية المسرحيين بكافة ربوع المملكة تدعو للقلق


أعرب الفرع الجهوي للفدرالية المغربية للفرق المسرحية المحترفة بسوس ماسة عن إستيائه وقلقه من الظرفية الحالية لقطاع المسرح و معه المسرحيين المغاربة جهويا ووطنيا جراء تداعيات جائحة كورونا وكذا حالة الطوارئ الصحية و التي كبحت الإنتاج المسرحي وعمل المسرحيين لأزيد من تسعة أشهر.


“مغرب تايمز” أجرى حوارا مع “يوبا أوبركة ” مخرج والكاتب العام للفرع الجهوي للفدرالية بسوس.


كم دامت التي المدة تأخر فيها توصلكم بمستحقاتكم؟


هذه السنة ازداد الوضع سوءا نظرا لفرض حالة الطوارئ الصحية بالبلاد ما تقرر معه التأخير الكبير في الإعلان عن دفتر التحملات وطلب عروض مشاريع فنية وثقافية كما كان معتادا خلال شهر مارس، حيث أرجأ إلى غاية شهر يونيو، وتقدمت قرابة 170 فرقة مسرحية لطلب الدعم في شهر يوليوز، كما أن جواب الوزارة كان في شتنبر وإمضاء العقود تم في شهر نونبر، وها نحن في شهر دجنبر حيث لم تتبقى سوى أيام معدودة وتنتهي سنة 2020 ولم نتوصل بالدفعات الأولى من الدعم المخصص للجولات المسرحية الوطنية لنحو 18 فرقة من جهة سوس، ولا زلنا ننتظر لنتمكن من استئناف أنشطتنا .


2- إلى ماذا يرجع هذا التأخير؟


أولا تأخر صرف مصالح وزارة الثقافة للمستحقات المادية للفرق المسرحية بسوس وباقي جهات المملكة ليس وليد السنة أو لأنها سنة إستثنائية نظرا لتداعيات الجائحة ، فهو مشكل قائم منذ سنوات مضت لدى الوزارة الوصية على القطاع.


أما فيما يخص دعم الترويج والإنتاج وكذلك دعم الجولات المسرحية سواء الوطنية أو الدولية ودعم التوطين فهي تخضع لمسطرة إدارية معقدة نظرا لأن كل ما يتعلق بالدعم الفني والثقافي في المغرب هو مرتبط بمرسوم وزاري .


في ماذا تلخصت معاناة المسرحيين خلال فترة الحجر الصحي وما بعدها؟


دعينا نتفق أن معاناة المسرحيين بالمغرب قائمة منذ القديم ولا تزال مستمرة ، فالمسرحيون يحملون شعار أن “المسرح بالدرجة الأولى ماكيوكلش الخبز” وبالتالي فقطاع المسرح غير مهيكل ودعم الوزارة سواء خلال كورونا أو غيره هو دعم غير كاف ليعتمد عليه الفنان المسرحي.


أوضاع المسرحيين ببلادنا مزرية، ولا تزال هذه الفئة في انتظار حلول جذرية ليصبح القطاع قطاعا قائما بذاته و قادر على تشغيل نسبة كبيرة من العاملين بالمجال.


كورونا فضحت المستور حيث أن أول قطاع تم توقيفه هو قطاع الثقافة والفن منذ فبراير 2020 بالتالي فهو القطاع الأكثر تضررا لاسيما غياب أي مبادرة لدعم القطاع الفني، باستثناء مبادرات فردية ومجموعة من التنسيقيات الفنية بسوس استطاعت إنقاذ ما أمكن إنقاذه في الوقت الذي غابت فيه المؤسسات المنتخبة والسلطات العمومية عن المشهد بشكل كلي.


ما هي الإجراءات التي من شأنها الإستجابة لطموحات الحركة المسرحية بجهة سوس؟


أولا في علاقتنا بالمصالح الوزارية بالرباط فنحن نطالب باستمرار هذا الدعم المسرحي الذي خصص استثنائيا بالموازاة مع الجائحة إلى ما بعد، مع الزيادة من ناحية الغلاف المالي المخصص له، الوزارة خصصت 3 ملاييرسنتيم برسم سنة 2021 لدعم الإنتاج الثقافي بشكل العام يندرج ضمنه فنون الشارع، المسرح،الموسيقى، الفنون التشكيلية والبصرية، بالتالي فهذا الرقم هو دعم غير كاف بتاتا.


ثانيا في علاقتنا بالمجالس الجهوية نحن نعيد التأكيد على أنه من حق الفرق المسرحية بسوس الاستفادة من الدعم المباشر للمجالس المحلية والإقليمية والجهوية، إما عبر دعم الإنتاج المسرحي أو على الأقل دعم الجولات الجهوية ولما لا الوطنية .


بالرغم من بعض الاجتهادات المعدودة بالجهة إلا أنها تبقى محتشمة ولا ترقى إلى طموحات المسرحيين، لأنها لا تنظر إلى القطاع كقطاع حيوي من شأنه المساهمة في الحركة الاقتصادية والسياحية، دون أن ننسى أن مدينة أكادير تعتبر ثالث جهة في المغرب من ناحية أعداد الفرق المسرحية والمشتغلين في القطاع.