الحسين المجدوبي: لا يمكن الاطمئنان كثيرا للإدارة الأمريكية

تساءل الكثير من المغاربة عن إمكانية تراجع الرئيس الأمريكي المقبل جو بايدن عن اعتراف ترامب بسيادة المغرب على الصحراء و ذلك خلال وصوله للبيت الأبيض يوم 20 يناير المقبل
موقع “مغرب تايمز” حاور الكاتب المغربي الحسين المجدوبي في هذا الموضوع.


ماهي السيناريوهات المحتملة عند تولي الجمهوريين رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية ؟


كما هو معروف أن جو بايدن سيعيد النظر في عدد من قرارات ترامب وسيلغيها أيضا ، فقد أعلن إلغاء قراره الرامي بحظر سفر مواطني مجموعة من الدول ،وسيعمل على العودة الى اتفاقية المناخ، ومما يزيد من قلق بعض المغاربة هو أن إدارة بايدن تضم بعض أنصار جبهة البوليساريو، مثل” سوزان رايس” مستشارة الأمن القومي السابقة التي كانت تدعم البوليساريو علانية ،”وجون كيري “وزير الخارجية الأسبق الذي وقع على بيانات تساند البوليساريو، علما أنه سنة 2013 وقع توثر بين المغرب والولايات المتحدة عندما عزمت هذه الأخيرة فرض مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء.


هل من المحتمل أن يلغي بايدن قرار ترامب؟


المرجح إن لم نقول الأكيد صعوبة إلغاء “جو بايدن” لقرار “دونالد ترامب “حول الصحراء، حيث أن هذا القرار كان سيقدم عليه الرئيس الديمقراطي الأسبق “بيل كلينتون” نهاية التسعينات عندما كانت روسيا في وضع ضعيف إبان حقبة “بوريس يلتسن”، ولا تعارض القرارات الأمريكية على المستوى الدولي، ولكنه تأخر وقتها كي يعطي فرصة للوسيط الأمريكي الأممي جيمس بيكر الذي طرح مقترح الحكم الذاتي في صيغة أولى ثم في صيغة ثانية مع الاستفتاء.


ويبدو أن ترامب قد ساهم في البيت الأبيض و”البنتاغون” في اتخاذ هذا القرار، الذي كان البعض يرغب فيه ولكنه لا يجرؤ على اتخاذه.

كيف للمغرب أن يطمئن لقرار ترامب بعد وصول بايدن؟


لا يمكن الاطمئنان كثيرا للإدارة الأمريكية المقبلة إبقاءها على قرار ترامب، حيث سيكون مشروط فهي ستطلب من المغرب بدء دمقرطة حقيقية في البلاد انطلاقا من احترام حقيقي لحقوق الإنسان ، من خلال الإفراج عن معتقلي الانتفاضات الاجتماعية، وكذا الصحفيين ثم الانتقال بعد ذلك الى تطبيق حكم ذاتي حقيقي في الصحراء بمستوى أقل في باقي مناطق المغرب.


استمرار الموقف الأمريكي في الاعتراف بمغربية الصحراء، رهين بالاستجابة لديمقراطية من طرف المغرب أو كما يقال “الكرة الآن في ملعب المغرب”.