بوعيدة: بعد قرار الطرد”لا يشرفني التواجد في حزب بقيادة أخنوش”

صرح الناطق الرسمي باسم الحركة التصحيحية المنبثقة من داخل حزب التجمع الوطني للأحرار، عبد الرحيم بوعيدة، في تصريح خص به “مغرب تايمز” أن  قرار الطرد الصادر من اللجنة الجهوية التأديبية والتحكيم كان متوقعا ،معتبرا إياه “وسام على صدري لأنه صادر من مقاولة وليس من حزب سياسي”.

وأوضح بوعيدة أن القرارالصادرفي حقه، هو تتويج لسياسة أخنوش التي نهجها منذ سنة 2016 من خلال توليه رئاسة الحزب، وهو الذي لا يقبل الآراء المعارضة ولايتسع صدره للنقد ،مسترسلا “غير قادرعلى احتواء الأصوات التي تنتقد داخل الحزب مشيراعلى أن “أخنوش يفصل الحزب على المقاص”.

وتابع بوعيدة أن طرده هذا صادر من مقاولة وليس من حزب سياسي، كون هذا الأخير تحول إلى ضيعة تدبربمنطق المقاولة وليس من حزب وسطي معتدل تاريخيا وحزبيا، مشيرا أن هناك أشخاص داخل حزب “الحمامة “ليس من مصلحتهم وجود مناضلين شرفاء ،بل يريدون تحويلهم  إلى أجراء يتلقون مبالغ مالية كل شهر.

الناطق الرسمي باسم الحركة التصحيحية أكد في تصريحه، أن النقد والنقاش والحوار داخل حزب “الأحرار”غير موجود، والدليل على ذلك انعقاد مؤتمرافتراضي تم التصويت فيه برفع الأيادي دون المناقشة ، قصد تمديد ولاية رئيس إنتهت في الأصل، مضيفا “الأمر الذي يعد سابقة من نوعها في تاريخ الأحزاب المغربية “.

وأبرزالمتحدث ذاته أن السياسية المغربية في ظل هذه الأحزاب، لا يعول عليها ،في الدفاع عن الوحدة الترابية وتكريس الديمقراطية، لافتا “لا يشرفني التواجد في حزب بقيادة عزيز أخنوش، وإن كنت سأقدم استقالتي في نهاية المطاف “.

وعن الإجراءات القانونية التي سيتخذها بوعيدة بعد صدور قرار الطرد قال : سأستعين بالقضاء الإداري لبرهنة أن هذا القرار ليس قانونيا ، متوعدا اياه “لنا لقاء في الميدان”.

يذكرأن عبد الرحيم بوعيدة لم يحضر في الإجتماع الذي عقد 2 نونبرالماضي والذي يهم بالأساس” اللجنة التأديبية الجهوية للتحكيم”، متحججا بأن الإستدعاء الذي توصل به من طرف رئيس اللجنة المعنية غيرمختوم بإسم الجهة الرسمية على مستوى جهة كلميم واد نون.

واستنكر حفيظ الهواز أحد أعضاء اللجنة التأديبية الجهوية لحزب الأحرار بجهة كلميم واد نون، قرار الطرد الصادر في حق عبد الرحيم بوعيدة بحجة عدم إستدعائه لأي جلسة موضوعها هذا القرار حتى يتم إصداره بصيغة الجمع.

مشددا  على أن هذا خرق بند من بنود القانون الداخلي، معربا عن أسفاه في طريقة التدبير التي تخالف ما تقوم به الأحزاب الوطنية .