صفعة “قائد” ل”ممرضة” توقف الحياة في مراكز التلقيح

روج أمس الخميس, مقطع فيديو على مواقع التواصل الإجتماعي, قيل أنه وثق لإعتداء قائد وأعوان سلطة, على ممرضة وطالب تقني بمنطقة البرنوصي, بالدار البيضاء, بأحد مراكز التلقيح.

وفي هذا الصدد أعلنت الجامعة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، عن إضراب وطني اليوم الجمعة، واستنكرت ما سمته “مسلسل التنكيل والتعنيف الذي يطال مهنيي الصحة، وخصوصا الممرضين المرابطين في المستشفيات والمراكز الصحية ومراكز التلقيح، والذي لا يزال طويلا ولن يعرف على ما يبدو نهاية سريعة لحلقاته المهينة التي ترسم صورة قاتمة عن الوضع الحقوقي بهذا الوطن الجريح, حسب تعبيرها.

في الجانب الآخر, أفادت مصادر إعلامية, حسب مصادرها الخاصة أن السلطات المحلية، على مستوى عمالة سيدي البرنوصي بالدار البيضاء، لم تعنف الممرضة وكذا الطالب التقني داخل المركز كما تم الترويج له.

وأوضحت المصادر ذاتها, أن قائد الملحقة الإدارية توصل بشكايات شفوية من لدن بعض النساء وأزواجهن تفيد بوجود شخص داخل القاعة المخصصة للتلقيح دون معرفة هويته, حيث عملت على التوجه إلى عين المكان والطلب من الطالب المتدرب أن يلتحق بقاعة أخرى، على اعتبار أن القاعة مخصصة لتلقي النساء للتلقيح واشتكين من وجود رجل وحيد وسطهن.

وأضافت أن الشخص المعني لم يتقبل ما ذهب إليه ممثل السلطة المحلية ليدخل معه في نقاش حاد، فيما أقدمت زميلته الممرضة على قلب الطاولات بحضور الشهود داخل المركز, وأنها لم تتعرض لأي اعتداء على يد ممثل السلطة المحلية، حسب ما أكده شهود عيان, حسب المصدر ذاته.

من جهة أخرى , إعتبر نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي, أن إتخاذ مثل هذه القرارات المتمثلة في خوض إضراب وطني, لا يخدم الوضعية العصيبة التي يمر منها المغرب, مع إمتلاء المستشفيات بحالات المصابين ب”كورونا” وإرتفاع عدد الوفيات وحالات الإنعاش, في حين كان من الممكن الأخذ بعين الإعتبار ضرورة التسريع بعملية التلقيح, مع إرتداء الممرضين والممرضات لشارات تضامنية, مع ما وقع لزميلتهم الممرضة في حي البرنوصي بالدار البيضاء.