بعد تحذيرات.. القوات السعودية تقصف سفن أسلحة قادمة من الإمارات إلى اليمن

في تصعيد عسكري مباشر، نفذت القوات التابعة للتحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية ضربات جوية استهدفت سفن شحن محملة بالأسلحة في المياه اليمنية، وذلك بعد أيام من تحذيرات متصاعدة بشأن تدفق الأسلحة غير المصرح بها إلى مناطق النزاع.
وجاء ذلك اليوم الثلاثاء، حيث أكد اللواء تركي المالكي، المتحدث الرسمي باسم التحالف، أن العملية «محدودة» ووقعت قبالة ميناء المكلا في محافظة حضرموت. وأوضح أن السفينتين القادمتين من ميناء الفجيرة الإماراتي كانتا تنقلان شحنة كبيرة من الأسلحة والعربات القتالية لدعم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، دون الحصول على التصاريح اللازمة من السلطات اليمنية الشرعية.
وأضاف المالكي أن العملية نفذت بعد طلب رسمي من رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، بهدف «حماية المدنيين» في محافظتي حضرموت والمهرة من تداعيات التصعيد العسكري. وذكر أن طاقم السفينتين قام بتعطيل أنظمة التتبع الخاصة بهما، في خطوة وصفها بـ «المخالفة الصريحة لاتفاقية التهدئة».
من جهة أخرى، أعلن الرئيس رشاد العليمي، في بيان منفصل نشرته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، قراراً فورياً بإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك بين اليمن والإمارات العربية المتحدة. وطالب البيان بسحب جميع القوات والعناصر الإماراتية من الأراضي اليمنية خلال أربع وعشرين ساعة فقط، فيما فرض حظراً جوياً وحصاراً بحرياً وبرياً لمدة اثنتين وسبعين ساعة.
ويأتي القصف والبيان اليمني في خضم موجة من التوترات المتفاقمة، خاصة بعد السيطرة المفاجئة لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي – المدعوم إماراتياً – على محافظتي حضرموت والمهرة. وقد رفض المجلس الانتقالي كافة الدعوات المحلية والإقليمية للتراجع أو الانسحاب، وهو ما اعتبرته الحكومة اليمنية في تعليقات سابقة «خطوة أحادية غير مقبولة».
وأكد المتحدث باسم التحالف أن الضربات نفذت بدقة عالية لتجنب الأضرار الجانبية، مشيراً إلى أنه «لم تُسجل أي إصابات بشرية أو أضرار في منشآت الميناء». وأكد أن التحالف «ماضٍ في سياسة خفض التصعيد، وسيواصل منع وصول أي دعم عسكري غير منسق إلى أي من الأطراف في اليمن»، في تأكيد على موقفه الداعم لشرعية الحكومة اليمنية.

تعليقات