حادث مروع: انقلاب حافلة بمدخل الصويرة يُخلف وفاة وإصابات متفاوتة الخطورة

شهدت مدخل مدينة الصويرة، صباح اليوم، حادثاً مرورياً مروعاً ألقى بظلاله على أجواء المنطقة، بعد أن انقلبت حافلة للنقل الحضري بشكل مفاجئ، مما أدى إلى حصيلة أليمة من الضحايا.
وقع الحادث على الطريق الوطنية رقم 1، الرابطة بين مدينتي أكادير والصويرة، تحديداً عند أحد المنعطفات المعروفة قرب مدخل مدينة الرياح. وكانت الحافلة، التابعة لخط نقل جماعي يخدم قرى وبلدات مجاورة، قادمة من جماعة سميمو في اتجاه مركز المدينة.
أظهرت المعطيات الأولية أن السائق فقد السيطرة على الحافلة أثناء محاولته اجتياز المنعطف بسرعة، مما تسبب في انقلاب المركبة بشكل كامل على جانب الطريق. وقد أدت الصدمة العنيفة إلى وفاة سيدة خمسينية كانت ضمن الركاب، متأثرة بإصابات بالغة في الرأس والصدر، إلى جانب إصابة عشرة أشخاص آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، بينهم طفلان وثلاثة مسنون.
انتقلت على الفور فرق الإنقاذ والإسعاف التابعة للوقاية المدنية إلى موقع الكارثة، حيث باشرت عمليات فك المحاصرين وتقديم الإسعافات الأولية. كما حضرت القوات الأمنية والسلطات المحلية لتأمين المكان وتسيير حركة المرور المتضررة من الحادث. وتم نقل جميع المصابين بواسطة سيارات إسعاف متعددة إلى مركز الاستعجالات بمستشفى سيدي محمد بن عبد الله لتلقي العلاج العاجل، حيث أُعلن عن وجود حالة واحدة حرجة بينهم.
وفي رد فعل رسمي سريع، فتحت الفرقة الإقليمية للشرطة القضائية بالصويرة بحثاً قضائياً معمقاً تحت إشراف النيابة العامة، لتحديد المسؤوليات والظروف الدقيقة التي أحاطت بالحادث. ويركز التحقيق، حسب مصادر مطلعة، على عدة فرضيات من بينها الحالة الفنية للحافلة، وعامل التعب أو عدم الانتباه لدى السائق، وظروف الطريق في ذلك المقطع.
يُذكر أن هذا الحادث المؤسف وقع يوم الاثنين، ليعيد الجدل حول شروط السلامة الطرقية في مثل هذه الممرات الحيوية، ويثير استياء سكان المنطقة الذين يطالبون بشكل متكرر بتحسين البنية التحتية ومراقبة السرعة، خاصة على المداخل والمخارج الحضرية المعروفة بكثافة حركة النقل العمومي.

تعليقات