آخر الأخبار

تعاون أمني مغربي-إسباني يحبط تهريب 6 أطنان حشيش ويوقع 150 موقوفاً عبر مضيق جبل طارق

شن الحرس المدني الإسباني حملة أمنية استثنائية ومتعددة المحاور، ركزت على تحصين المنافذ الحدودية لمدينة سبتة في مواجهة نشاط شبكات التهريب الدولية.

وكشف بيان رسمي اليوم عن نتائج ميدانية ضخمة، تمثلت في مصادرة أكثر من ستة أطنان من مخدر الحشيش، واعتقال نحو مئة وخمسين فرداً يُشتبه في انتمائهم لتلك الشبكات الإجرامية المنظمة.

وتمكنت السلطات الإسبانية من توجيه ضربة اقتصادية موجعة للعصابات، قدرت خسائرها المباشرة بما يقارب اثني عشر مليون يورو، وذلك من خلال إفشال مخططات لتهريب كميات كبيرة عبر الطرق البحرية لمضيق جبل طارق.

وتسلط هذه العمليات الضوء على تعاون أمني ثنائي متطور، حيث تشارك السلطات المغربية بشكل فعال في مكافحة هذه الآفة عبر تبادل المعلومات الاستخباراتية الحيوية وتنسيق الجهود على طول الحدود البرية والبحرية المشتركة.

ويُعتبر التعاون المغربي ركيزة أساسية في هذه المعركة، خاصة في مراقبة السواحل الجنوبية للمضيق وتفكيك الخلايا اللوجستية الداعمة، مما يسهم في تعطيل سلاسل التوريد قبل وصولها إلى نقطة العبور.

وواجهت القوات الأمنية أساليب متطورة وخطيرة، أبرزها الاستخدام المتزايد لـ«بغال الحشيش»، حيث يتم استغلال أفراد لنقل المخدرات مخبأة على أجسادهم أو داخلها، بالإضافة إلى محاولات تهريب عبقرية عبر تجاويف سرية في السفن.

وشملت الحملة إحباط محاولة دقيقة لتهريب خمسمئة كيلوغرام من الحشيش كانت مخبأة داخل هيكل سفينة في ميناء سبتة، وهو ما يبرز التحدي المشترك الذي تواجهه البلدان جراء إبداع الشبكات الإجرامية.

كما أسفرت المراقبة المشددة عن حجز أكثر من مئتي ألف قرص مخدر كانت في طريقها للتهريب، في إطار جهود متواصلة تعتمد على التحليل الاستباقي للمخاطر وتكثيف الرقابة الجمركية بكل المعابر.

وتؤكد هذه النتائج الكبيرة أن نجاح المواجهة الأمنية يعتمد بشكل حاسم على استمرارية وتعميق آليات التعاون الثنائي بين إسبانيا والمغرب، لمواجهة تحدي إجرامي عابر للحدود يتطلب استجابة منسقة وحازمة.

المقال التالي