آخر الأخبار

إضراب عام ومسيرة غاضبة تهز شوارع جرادة بسبب البنية التحتية المهترئة (صور)

شهدت مدينة جرادة اليوم إضراباً عاماً ومسيرة احتجاجية شارك فيها عدد كبير من سكان المدينة، للتعبير عن استيائهم من التدهور الحاد في البنية التحتية، الذي يفاقم مع كل موسم أمطار، ويؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين والتجار.

المسيرة الاحتجاجية جابت الشوارع الرئيسية والأحياء الشعبية، ورفعت شعارات قوية نددت بغرق الشوارع في الأوحال بعد الأمطار الأخيرة، وتأثر المركز التجاري للمدينة بشكل بالغ، في ظل غياب أي تدخل عاجل أو خطط استباقية من السلطات المحلية، على الرغم من التحذيرات المتكررة التي أصدرتها المديرية العامة للأرصاد الجوية.

وأكد المشاركون، الذين رفعوا شعار «البنية التحتية أساس التنمية»، على ضرورة تحسين شبكة الطرق والمرافق الأساسية في المدينة الواقعة في أقصى الجهة الشرقية، مشيرين إلى أن المعاناة اليومية للمواطنين والتجار تتفاقم بسبب الفيضانات وأضرار الأمطار، وهو ما يعكس وجود اختلالات تنموية كبيرة ومتجذرة.

واتهم المحتجون رئاسة مجلس الشرق بتكريس ما وصفوه بـ«مغرب السرعتين» في جرادة على مدى سنوات طويلة، مؤكدين أن الوعود المتكررة للسلطات المحلية بترميم الطرق وتجديد البنية التحتية لم تُنفذ، مما أدى إلى استمرار شلل الحركة في بعض المناطق وتفاقم الأضرار على المواطنين والتجار على حد سواء.

وفي تصريح خصت به «مغرب تايمز»، قالت مصادر حقوقية إن الوضع الحالي يعكس تجاهلاً مستمراً لحقوق السكان في بيئة آمنة وصحية، محذرة من أن استمرار الإهمال قد يؤدي إلى تفاقم الانتهاكات الاجتماعية والاقتصادية، ويزيد من حدة الاحتجاجات الشعبية في المستقبل القريب.

وحذر المتظاهرون من استمرار الاحتجاجات وتصاعد الإضرابات العامة إذا لم تتحرك السلطات بسرعة لمعالجة الأوضاع، مؤكدين أن صبر السكان بدأ ينفد بعد سنوات من الإهمال والتأجيل المستمر للوعود المقدمة من المسؤولين.

تسلط التحركات الشعبية الضوء على الحاجة الملحة لتدخل الجهات المعنية لوضع خطة عاجلة وشاملة لتحسين الشوارع والبنية التحتية، وضمان سلامة السكان واستقرار الحياة الاقتصادية والتجارية في المدينة، بما يوقف تكرار الأضرار الناتجة عن الأمطار ويعيد الثقة في قدرة السلطات على إدارة الأزمات بشكل فعال.

المقال التالي