«على الحدود».. سائقو النقل بين موريتانيا والمغرب يحتجون على «العبء الجمركي»

شلّ احتجاج مفتوح حركة سائقي النقل الصغير الموريتانيين على حدود البلدين، بعدما أوقف العشرات مركباتهم عند معبر الكركرات الحيوي، تعبيراً عن استيائهم من الارتفاع الذي وصفوه بغير المسبوق في الرسوم المفروضة على بضائعهم من الجانب المغربي، وهو ما يهدد استمرارية مصدر رزقهم.
وانطلقت هذه الاحتجاجات اليوم، حيث اختار السائقون التعبير عن رفضهم بشكل سلمي عبر ركن شاحناتهم وسيارات النقل الخاصة بهم قرب المعبر. ويؤكد المحتجون أن النشاط التجاري البسيط عبر الحدود، الذي يعتمدون عليه في معيشتهم اليومية، بات مهدداً بفعل التكاليف الجمركية الجديدة التي اعتبروها مجحفة وغير متناسبة مع طبيعة وحجم تجارتهم.
وأشار عدد من السائقين إلى أن الأعباء المالية الإضافية جعلت عملهم غير ذي جدوى، كما تسببت في شلل فعلي لحركة التنقل والتجارة المحدودة عبر المعبر، الأمر الذي انعكس سلباً على الأسر التي تعتمد بشكل مباشر على هذا النشاط.
ويطالب المحتجون بمراجعة فورية لهذه الإجراءات، معربين عن استعدادهم لمواصلة التوقف عن العمل إلى حين الاستجابة لمطالبهم. كما وجهوا نداءً إلى السلطات الموريتانية من أجل التدخل العاجل عبر القنوات الرسمية والدبلوماسية، وفتح حوار مع الجانب المغربي يفضي إلى حل يضمن استقرار عملهم ويحفظ حقوقهم.
وتأتي هذه الخطوة الاحتجاجية في موقع استراتيجي بالغ الحساسية، إذ يُعد معبر الكركرات شرياناً رئيسياً للتبادل التجاري، ليس فقط بين موريتانيا والمغرب، بل أيضاً مع عمق القارة الإفريقية. وقد شهد المعبر خلال فترات سابقة توترات مماثلة ارتبطت باللوائح والإجراءات الجمركية المعتمدة.
ويبقى مسار هذه الاحتجاجات مرتبطاً بسرعة تفاعل الأطراف المعنية، في ظل إصرار السائقين على مواصلة تحركهم إلى أن تتحقق مطالبهم المتعلقة بتخفيف العبء الجمركي وضمان استمرارية نشاطهم التجاري.

تعليقات