مصادر تكشف لـ«مغرب تايمز»: كل زائر لـ«كان» ينفق ألف أورو بالمغرب

تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة عبر القارة الإفريقية والعالم نحو المملكة المغربية مع انطلاق منافسات كأس الأمم الإفريقية «كان»، فيما تبرز خلف حماس المدرجات لوحة اقتصادية واعدة ترسم ملامح الفائدة المتوقعة من هذه التظاهرة الرياضية الكبرى.

وتشير تقديرات متخصصة اليوم إلى أن العائدات المالية للمغرب من استضافة البطولة قد تقترب من حاجز المليار دولار أمريكي، محققة رقماً قياسياً في سجل نسخ المسابقة. وحسب مصادر موثوقة لـ«مغرب تايمز»، فإن أحد أهم مرتكزات هذه التوقعات الإيجابية يتمثل في قراءة دقيقة للأنماط الاستهلاكية للزوار.

وكشفت نفس المصادر أن متوسط إنفاق الزائر الواحد طوال فترة المنافسات يقارب ألف يورو. ويأتي هذا الرقم متزامناً مع توقع استقبال أكثر من مليون ونصف المليون مشجع، من بينهم ما يقارب مائة ألف زائر قادم من أوروبا.

ويُنتج هذا الحجم الجماهيري الكبير، مضروباً في متوسط الإنفاق المرتفع، تياراً نقدياً قوياً يغذي قطاعات السياحة والفندقة والنقل والتجارة المحلية، مما يمهد الطريق لتجاوز العوائد المالية التي حققتها النسخة السابقة التي استضافتها ساحل العاج.

ويعكس هذا التفاؤل الاقتصادي الثقة الكبيرة في الجاذبية السياحية واللوجستية للمملكة، وقدرتها على تحويل الحدث الرياضي إلى رافعة تنموية حقيقية، حيث تتحول الملاعب إلى محركات للحركة الاقتصادية، وتصبح المدن المغربية واجهة عالمية مفعمة بالنشاط.

وعلى هذا النحو، فإن «كان» المغرب لا يعد مجرد احتفال بكرة القدم، بل منصة استثنائية لتسريع عجلة الاقتصاد وتعزيز مكانة المملكة كوجهة رائدة لاحتضان أضخم الأحداث الدولية.