عشرون طفلة في المستشفى الإقليمي بجرسيف إثر وعكة صحية غامضة

سادت حالة من الذعر والقلق بين عدد من الأسر في مدينة جرسيف، بعدما انتهى المطاف بعشرين طفلة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي في ظروف مفاجئة. وترددت أنباء عن إصابة التلميذات، المقيمات في داخلية ثانوية يوسف بن تاشفين، بأعراض صحية متشابهة دعت إلى نقلهن على وجه السرعة.
ووقعت الحادثة فجر اليوم الجمعة، حيث بدأت التلميذات يعانين من نوبات حمى وألم في البطن وغثيان في وقت متقارب داخل الداخلية. مما دفع القائمين على المؤسسة للاتصال بالجهات الطبية الطارئة، التي تدخلت سريعاً لنقل المصابات لتلقي العلاج.
تلقّت التلميذات الإسعافات الأولية اللازمة لدى وصولهن إلى المستشفى، ووُضعن جميعاً تحت المراقبة الطبية المشددة. وتعمل الأطر الصحية حالياً على إجراء الفحوصات اللازمة لتحديد سبب هذه الأعراض الجماعية، فيما تترجح الفرضيات الأولية وجود تسمم غذائي.
وفي رد فعل رسمي على الحادثة، باشرت السلطات المختصة فوراً فتح تحقيق شامل للوقوف على التفاصيل الدقيقة والحلقات المفقودة. ويتمحور التحقيق حول فحص ظروف المعيشة ونوعية الوجبات الغذائية المقدمة داخل الداخلية المدرسية.
ويعيش أولياء أمور التلميذات لحظات قلق صعبة، وهم ينتظرون أي بيان رسمي يوضح الحالة الصحية لبناتهم. وتتواصل الاتصالات بين المستشفى والأهالي لطمأنتهم حول تطورات الوضع الصحي للفتيات.
ولا تزال الحالة الصحية للمصابات مستقرة حتى هذه اللحظة، ولم يتم رصد أي مضاعفات خطيرة. ويواصل الفريق الطبي تقديم الرعاية الصحية الكاملة للتلميذات ومراقبة حالاتهن عن كثب.
تأتي هذه الواقعة في سياق زمني متقارب مع حوادث صحية مماثلة في مناطق أخرى، مما يعيد التساؤل حول آليات الرقابة الصحية في المؤسسات التعليمية الداخلية وضوابط السلامة فيها.

تعليقات