آخر الأخبار

«5821 مليون متر مكعب».. الأمطار الأخيرة تضخ حياة جديدة في سدود المغرب

شهدت المملكة المغربية ارتفاعاً كبيراً في المخزون المائي للسدود، عقب الموجات المطرية الأخيرة التي ساهمت في انتعاش ملحوظ للموارد المائية الوطنية.

ووفق الإحصاءات الأخيرة، بلغ المخزون الإجمالي للسدود الكبرى على الصعيد الوطني حتى اليوم الخميس نحو 5821 مليون متر مكعب، مما يعكس أثر الهطولات المطرية الإيجابي في تعبئة الخزانات.

وعلى مستوى المناطق، أظهرت سدود جهة طنجة تطوان الحسيمة أداءً باهراً؛ حيث تجاوز المخزون الإجمالي حاجز المليار متر مكعب ليصل إلى 1005.4 مليون متر مكعب، وهو ما يمثل نسبة الملء الإجمالية التي تقدر بـ 52.6%، متفوقة بذلك على المعدل الوطني البالغ 34.7%.

ويعد وصول ثلاثة سدود رئيسية في الجهة إلى طاقتها التخزينية القصوى بنسبة 100% أبرز مؤشر على قوة هذا الانتعاش، وهي: سد الشريف الإدريسي بسعة 121.65 مليون متر مكعب، وسد شفشاون بسعة 12.24 مليون متر مكعب، بالإضافة إلى سد النخلة بسعة 4.21 مليون متر مكعب.

وحافظ سد وادي المخازن بالعرائش على صدارته كأكبر سدود الجهة سعة، حيث بلغ المخزون نحو 545.6 مليون متر مكعب، ما يعادل 81% من طاقته، في حين لا يزال سد دار خروفة يسجل أدنى مستوى بنسبة 16% فقط.

وعلى المستوى المحلي داخل الجهة، تباينت نسب الامتلاء بين السدود الأخرى؛ ففي طنجة أصيلة، سجل سد «9 أبريل» حوالي 20%، بينما وصل سد «ابن بطوطة» إلى 71%. وفي تطوان، حقق سد الخروب نسبة 57%، ووصل سد سمير إلى 67%.

كما أظهرت سدود أقليمي الفحص أنجرة والحسيمة نسباً متفاوتة، تراوحت بين 44% لسد مولاي الحسن بن المهدي و60% لسد طنجة المتوسط في أنجرة، وبين 18% لسد عبد الكريم الخطابي و13% لسد جمعة في الحسيمة، ما يُبرز التفاوت في توزيع الفائدة من الأمطار الأخيرة حتى داخل الجهة الواحدة.

ويشكل هذا التحسن المائي بارقة أمل في مواجهة التحديات المناخية، مع تركيز الأنظار على ضرورة تعزيز تدابير التخزين والتوزيع العادل للمياه بين المناطق.

المقال التالي