آخر الأخبار

أريكو لمغرب تايمز: مباراة الغد ضد مالي امتحان بدني وتكتيكي حاسم للمنتخب المغربي

يخوض المنتخب المغربي، مساء غد الجمعة على الساعة التاسعة ليلاً، مباراته الثانية ضمن الجولة الأولى من منافسات كأس إفريقيا للأمم المقامة بالمملكة، عندما يواجه منتخب مالي، في لقاء يُنتظر أن يكون من بين أبرز مواجهات هذه المرحلة، بالنظر إلى قوة المنتخبين وطموحهما في الذهاب بعيداً في البطولة.

ويأتي هذا اللقاء بعد فوز “أسود الأطلس” في المباراة الافتتاحية على منتخب جزر القمر بهدفين دون رد، في مواجهة مكنت العناصر الوطنية من حصد أول ثلاث نقاط ومنح جرعة من الثقة قبل الدخول في اختبار أكثر تعقيداً.

ويسعى المنتخب المغربي إلى تأكيد انطلاقته الإيجابية وتحقيق نتيجة تقربه من حسم التأهل مبكراً، غير أن المهمة لن تكون سهلة أمام منتخب مالي المعروف بانضباطه التكتيكي وقوته البدنية، إضافة إلى خبرته في المنافسات القارية.

في هذا الصدد قال المعلق الرياضي سفيان أريكو بخصوص توقعه للمباراة المقبلة للمنتخب الوطني أمام مالي: “أرى أنها ستكون مباراة صعبة جداً، أكثر من المباراة السابقة، رغم أن الأغلبية رأوا أن منتخب جزر القمر عنيد ويلعب بالمنظومة الدفاعية والمرتدات أكثر، وواجهتنا معه صعوبة في التسجيل في الشوط الأول، غير أن المباراة ضد مالي ستكون أكثر صعوبة. الآن المستوى والتحدي يتصاعد تدريجياً، ولكن هذا ليس بعذر، شاركنا في كأس إفريقيا من أجل الظفر بها، بغض النظر عن كل الظروف، وإذا أردنا الفوز بالألقاب علينا تحدي جميع الصعوبات والتحديات والعوامل”.

وأضاف أريكو متحدثاً عن قوة المنافس: “مالي منتخب منظم تكتيكياً، وما يميزه هو الجانب البدني أكثر، له تجارب كبيرة في منافسات كأس إفريقيا، يجمع بين لاعبين ذوي تجربة وعناصر شابة ومواهب صاعدة، لذلك المباراة ستكون صعبة، وأتوقع أن تنتهي بالتعادل”.

وعبر المعلق الرياضي بالمركز الاعلامي التابع لفريق الفجيرة الإماراتي، عن رأيه في تشكيلة المدرب وليد الركراكي، خاصة على مستوى الخط الخلفي: “في الحقيقة لم ترق لي كثيراً، خصوصاً باستدعاء رومان سايس، لأنه كان يعاني من إصابة رافقته منذ مدة، وأغلب المباريات لم يشارك فيها مع فريقه بسبب الإصابة أو عدم الجاهزية، حتى بعد العودة من الإصابة لم يلعب إلا مباريات قليلة، كما أن مستواه تراجع في الآونة الأخيرة، وهذا الأمر طبيعي نظراً للسن، وأيضاً تغييره للدوري لعب دوراً كبيراً في تراجع مستواه”.

وأضاف في السياق نفسه: “أعلم أن سايس تم استدعاؤه لأنه يتميز بعنصر التجربة والخبرة، لكن أعتقد أن هناك لاعبين يستحقون أن يكونوا في التشكيلة ولم يتم المناداة عليهم، كسفيان بوفتيني. نعم، عندما تم الإعلان عن اللائحة كان آنذاك سفيان رفقة المنتخب الرديف للمشاركة في كأس العرب بقطر، لكن كان على المدرب وليد الركراكي المناداة عليه قبل ذلك في مناسبات عديدة، لكن مع الأسف لم يتم إعطاء فرصة لهذا اللاعب ولا مرة، لأنه لاعب يستحق وطور من مهاراته”.

وقال أريكو محذرا: “إذا عندنا مشكل في قلب الدفاع، وأتمنى من المدرب وليد الركراكي أن تكون عنده خطة لهذا الأمر من أجل الظفر باللقب”.

وأضاف متحدثا عن تقييمه للمنتخب في لمباراة الأولى ضد جزر القمر: “المباريات الأولى لا تكون دائماً معياراً من أجل الحكم على مستوى المنتخب، المباراة الأولى دائماً ما تكون صعبة، غامضة ومبهمة، لذلك لن نحكم عليه من المباراة الأولى. قدم ما يجب عليه أن يقدمه، فاز بثلاث نقاط وهذا هو الأهم. يمكننا أن نتكلم عن المستوى الحقيقي للمنتخب بعد انتهاء دور المجموعات، وأعتقد أن الاختبار الحقيقي لمستوى المنتخب هو المباراة المقبلة ضد مالي، أما المقابلة الأولى فهي لتدارك الأخطاء ومعرفة نقط الضعف ونقط القوة”.

وقال أيضا: “المستوى عامة أراه متوسطاً نوعاً ما، هناك بعض الهفوات، لكن في نفس الوقت هناك عناصر لم يتم اختبارها بعد، لذلك لا يمكن أن نحكم الآن”.

وأكد سفيان: “يجب أن نتفاءل بشكل كبير في المقابلة المقبلة، لأننا نلعب في بلادنا وهذا عامل كبير وإيجابي، وأيضاً نلعب أمام جمهورنا، لذلك يجب أن نتفاءل ونثق في المدرب ومنظومته، وإن شاء الله سنفوز باللقب الذي انتظرناه طويلاً. وأيضاً علينا الفوز باللقب من أجل الرد على بعض الأصوات التي تقول إن المغرب حقق مستويات جيدة في بطولات عالمية وبفئات سنية متنوعة، ولكن عندما يتعلق الأمر بكأس إفريقيا نصطدم بالحقيقة التي تقول إننا لم نفز لأكثر من 50 سنة، إذ علينا أن نرد على هذا الطرح وعلى من يسعى للنيل من الكرة المغربية”.

خ.أ

المقال التالي