جراح وعميد.. البروفيسور الصوفي يتسلم قيادة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بأكادير

تتجه الأنظار داخل الوسط الطبي المغربي نحو تحول إداري مهم في الجنوب، بعد تكليف البروفيسور مهدي الصوفي، الأكاديمي والطبيب الجراح المخضرم، بتولي مسؤولية قيادة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بأكادير، وهو صرح صحي بارز يجمع بين تقديم العلاجات المتقدمة والتكوين الطبي الجامعي.
وجاء القرار، اليوم الخميس، بتعيين البروفيسور مهدي الصوفي مديرًا بالنيابة للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بأكادير. وتُعد هذه الخطوة ذات أبعاد استراتيجية لتعزيز المسارين الإداري والأكاديمي داخل هذا المركز المرجعي، الذي يشكل عمادًا للخدمات الصحية والتعليم الطبي بجهة سوس-ماسة.
ويجمع البروفيسور الصوفي، وهو عميد كلية الطب والصيدلة بالنيابة بجامعة ابن زهر، بين الخبرة السريرية العميقة في تخصص الجراحة العامة والجراحة البطنية وجراحة المنظار، والريادة الأكاديمية. واشتهر بأبحاثه المنشورة في جراحة الجهاز الهضمي والأورام، وبمنهجه التدريبي الفاعل في تأهيل الأطباء والطلبة، بما يعكس التزامًا مزدوجًا برفع مستوى الممارسة الطبية والبحث العلمي.
ويحتل المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، الذي تُسلم مقاليده اليوم للبروفيسور الصوفي، مكانة مرموقة على الخريطة الصحية الوطنية، إذ يجسد نموذجًا متكاملًا يربط بين تقديم العلاجات المتطورة وتخريج كفاءات طبية جديدة، مع الحرص على ربط مخرجات البحث العلمي مباشرة بتحسين الخدمات اليومية المقدمة للمرضى.
ويعكس هذا التعيين مستوى الثقة المؤسسية في الكفاءة الوطنية، حيث يُنتظر من قيادة الصوفي خلال هذه المرحلة الحيوية ضمان أعلى معايير الكفاءة التشغيلية، وتعزيز التعاون بين الفرق الطبية والتعليمية، بما يرسخ مكانة المركز كقطب جاذب للتميز على المستويين العلاجي والتدريبي.
كما يراهن المتابعون على أن يفضي هذا التعيين إلى إنجازات ملموسة على أرض الواقع، عبر تبني أحدث المنهجيات الطبية والبحثية، والإسهام في تنفيذ برامج تحسين جودة الخدمات وتطوير البنية التحتية الصحية على صعيد الجهة.
وبهذه الثقة الجديدة، يشرع البروفيسور مهدي الصوفي في مسار مهني متقدم، يوظف من خلاله رصيده العلمي والإداري لخدمة رهانات التنمية الصحية المحلية، ويعزز دور المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بأكادير كمنارة للابتكار والجودة في الحقل الصحي الجامعي المغربي.

تعليقات