آخر الأخبار

طابور العبور يوقف جثمان شاب مغربي بسبتة ويشعل استياء واسعا

شهد المعبر الحدودي لمدينة سبتة المحتلة حادثة وصفت بغير المسبوقة، بعدما جرى إجبار سيارة مخصصة لنقل الموتى، كانت تقل جثمان شاب مغربي، على الانتظار في طابور المرور العادي إلى جانب باقي السيارات، رغم الطابع الإنساني والاستثنائي للحالة.

ويتعلق الأمر بجثمان الشاب المغربي “م.ر”، البالغ من العمر 29 سنة، حيث لم تسمح عناصر الشرطة الإسبانية للسيارة بالمرور السريع نحو خارج المدينة كما جرت العادة في مثل هذه الحالات، وألزمت سائقها بالوقوف في الصف ذاته مع المركبات الأخرى.

وأفادت مصادر إعلامية محلية بالمدينة المحتلة أن هذا الإجراء اتُّخذ رغم إبلاغ المصالح الأمنية بأن السيارة محملة بجثمان، مشيرة إلى أن استعمال مسلك الطوارئ كان سيُمكّن من تسليم النعش في وقت وجيز.

وأضافت المصادر نفسها أن سيارة نقل الموتى ظلت تنتظر لأكثر من نصف ساعة، في وقت كان فيه المسلك المخصص للحالات الاستثنائية فارغًا، ما اعتُبر تصرفًا يفتقر إلى مراعاة البعد الإنساني واحترام مراسم الجنائز.

وقد خلق هذا الموضوع جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد تداول مقطع فيديو يوثق للحظة انتظار سيارة نقل الموتى وسط طابور السيارات الخارجة من ثغر سبتة المحتل، الأمر الذي أثار موجة استياء وتساؤلات حول طريقة التعامل مع مثل هذه الحالات.

واعتبرت جهات إعلامية أن هذا السلوك مسّ بالاحترام الذي يُمنح عادة لهذا النوع من النقل، كما لم يراعِ مشاعر عائلة الفقيد التي كانت تنتظر وصول جثمان ابنها من أجل تشييعه.

ويُذكر أن الشاب “م.ر” كان قد توفي غرقًا يوم 27 نونبر الماضي بشاطئ بنزو، خلال محاولته التسلل سباحة إلى سبتة المحتلة، حيث أشرفت عناصر الحرس المدني الإسباني على انتشال جثمانه ونقله إلى المستشفى، قبل استكمال الإجراءات القضائية اللازمة لنقله إلى مسقط رأسه بجماعة آيت يكو بإقليم الخميسات.

المقال التالي