آخر الأخبار

النسخة الأكثر تنظيماً في التاريخ.. «كان» المغرب يسحر الصحافة الدولية

ماتزال ردود الفعل الإيجابية تتدفق على المغرب بعد حفل افتتاح بطولة كأس أمم إفريقيا، الذي وصفه مراقبون بأنه «الأكثر إبهاراً في الذاكرة الحديثة»، ليشكل لحظة فارقة في تاريخ استضافة الأحداث الرياضية الكبرى بالقارة.

وكان ذلك يوم الأحد، حين انطلقت فعاليات البطولة رسمياً في ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، بمباراة جمعت المنتخب المغربي بنظيره منتخب جزر القمر، وسط حضور جماهيري كبير ومشاهدات مكثفة عبر مختلف وسائل الإعلام.

واحتلت التقارير الصحفية العالمية، التي رصدت الحدث، عنواناً رئيسياً للإشادة بالإتقان التنظيمي والعمق الثقافي الذي ميّز الحفل الافتتاحي، حيث أبرزت وسائل إعلام مرموقة مثل «PR Newswire» و«أس» و«The Sun» هذا الجانب باعتباره معياراً جديداً للتميز.

ونقلت الوكالة العالمية «PR Newswire» عن المصممين القول إن العرض الفني «احتفى بالروح الإفريقية الجامعة»، مبينة أنه ثمرة تعاون بين خبرة محلية عميقة وإبداع عالمي المستوى، مما أسفر عن سرد بصري مؤثر يجمع بين التراث والحداثة.

واعتبرت الإعلامية الموريتانية عزيزة عبد الله، في حديثها، أن الاحتفالية حققت «تناغماً مثالياً» بين الهوية الثقافية المغربية والإبهار البصري، مؤكدة أن رسالة الوحدة الإفريقية قد وصلت بقوة لكل المتفرجين حول العالم، وأن مستوى الجاهزية اللوجستية يعكس إرادة حقيقية للارتقاء بصورة كرة القدم الإفريقية.

وأوضح الإعلامي الموريتاني بشير سيدينا أن التجهيزات الفائقة التطور في جميع الملاعب تشكل «نقلة نوعية» تضمن تجربة استثنائية للاعبين والجماهير على حد سواء، مشيراً إلى أن الاهتمام بأدق التفاصيل التقنية والخدمية هو ما يميز هذه النسخة ويجعلها محط أنظار الخبراء الدوليين.

وانتقلت الإشادات إلى الأداء الميداني، حيث سلطت صحيفة «The Sun» البريطانية الضوء على المستوى الفني الراقي للمباراة الافتتاحية، معتبرةً بعض اللحظات، مثل تسديدة دياز ومقصية الكعبي، «نموذجاً للسحر الكروي الخالص» الذي تنتظره الجماهير في مثل هذه البطولات الكبرى.

بدورها، ركزت صحيفة «أس» الإسبانية («AS») على الأجواء داخل الملعب، مؤكدة أن الحماس الجماهيري الذي وحد المشجعين خلف روح الرياضة النظيفة كان جزءاً لا يتجزأ من نجاح الحفل، وتوقعت أن تشهد المباريات المقبلة المزيد من المشاهد المماثلة التي تثري البطولة.

ولم تغفل الصحافة الأمريكية هذا الجانب، حيث أبرزت صحيفة «The Middletown Press» البعد الرمزي والإنساني للحدث من خلال تسليط الضوء على تفاعل ولي العهد الأمير مولاي الحسن مع اللاعبين وفرحته البادية بتسجيل الأهداف، وهو ما رأت فيه تجسيداً للعلاقة الخاصة التي تربط القصر الملكي بالرياضة والشباب.

ويواصل المغرب، من خلال هذه الصورة التنظيمية الباهرة التي يقدمها، كتابة فصل جديد في سجل استضافته الناجحة للأحداث العالمية، معززاً مكانته كوجهة رياضية وثقافية رائدة قادرة على إبهار العالم وتقديم نموذج يحتذى به.

المقال التالي