المنتخب الجزائري في المغرب: محرز يصف الأجواء بالجيدة والترحيب الحار

عبر قائد المنتخب الجزائري، رياض محرز، عن ارتياحه للأجواء التي رافقت وصول بعثة “محاربي الصحراء” إلى المغرب للمشاركة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم، مؤكداً سعادته بالتواجد في بلد جار والمشاركة في تظاهرة كروية قارية تجمع منتخبات القارة.

وخلال الندوة الصحافية التي عقدها صباح اليوم الثلاثاء رفقة مدرب المنتخب الجزائري، قبيل مواجهة السودان لحساب الجولة الأولى من دور المجموعات، أكد محرز أن الاستقبال كان إيجابياً، مشيراً إلى أن المنتخب الجزائري يشعر بالراحة منذ حلوله بالمغرب.

وفي حديثه عن مشاركته في البطولة المقامة بالمغرب، فضّل نجم الجزائر عدم الخوض في الجوانب الشخصية المرتبطة بجذوره العائلية، مكتفياً بالتأكيد على أن تركيزه ينصب على الجانب الرياضي، والسعي رفقة زملائه لتقديم مستويات قوية والمنافسة على تحقيق إنجاز جماعي يُرضي الجماهير.

وتطرق قائد المنتخب الجزائري إلى الانتقادات التي طالته في فترات سابقة، معتبراً إياها جزءاً طبيعياً من مسار أي لاعب كرة قدم، خاصة مع التقدم في السن وخوض تجارب احترافية في أندية كبرى، مؤكداً أن تركيزه ينصب على الأداء داخل الملعب وخدمة المجموعة.

كما شدد محرز على أن الضغط يظل عنصراً ملازماً لكرة القدم، سواء داخل الجزائر أو خارجها، مبرزاً أن جميع اللاعبين يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم للدفاع عن ألوان المنتخب الوطني، ومؤكداً جاهزية المجموعة للتعامل مع مختلف التحديات خلال البطولة.

وبخصوص المواجهة الافتتاحية أمام المنتخب السوداني، أوضح محرز أن المنتخب الجزائري يتوفر على مؤهلات تقنية وبشرية مهمة، إلى جانب توليفة تجمع بين عناصر شابة وأخرى مجرّبة، ما يفرض الظهور بشكل قوي منذ المباراة الأولى لضمان انطلاقة موفقة.

وفي السياق ذاته، قلّل قائد “الخضر” من تأثير الإقصاءات المبكرة في النسخ السابقة من كأس إفريقيا، معتبراً أن تلك المرحلة أصبحت من الماضي، وأن النسخة الحالية تشكل فرصة حقيقية لتصحيح المسار وبداية صفحة جديدة.

وختم محرز تصريحاته بالتأكيد على أن مواجهة السودان ستكون محطة مفصلية لهذا الجيل الجديد من اللاعبين، مبرزاً أن المجموعة مطالبة بإظهار مستواها الحقيقي داخل أرضية الميدان، دون البحث عن مبررات، في ظل الجاهزية الكاملة لخوض غمار المنافسة القارية.