نقابة تستنكر التضييق الإداري على ممرضة بمستشفى إنزكان

أعرب المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة عن استنكاره الشديد للمتابعة الإدارية التي تتعرض لها الممرضة نجية ضيف الله بوحدة الطب النفسي التابعة للمركز الاستشفائي الإقليمي بانزكان آيت ملول.
وأوضح المكتب أن هذه المتابعة جاءت بعد ثمانية أشهر من حادثة هروب إحدى النزيلات في مارس الماضي، حيث لم يتم تحريك المسطرة التأديبية إلا في نونبر، ما يثير علامات استفهام حول توقيتها وأهدافها.
وأكدت الجامعة أن الاطلاع على وثائق الملف يظهر أن الإجراءات المتخذة تأتي في سياق التضييق على العمل النقابي، عقب فضح الأوضاع الصعبة في الوحدة وخوض الممرضة نضالات للمطالبة بتحسين ظروف العمل.
وحمل المكتب النقابي المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية المسؤولية عن هذه المتابعة وما شابها من اختلالات مسطرية وإدارية، مشيرًا إلى أن التركيز يجب أن يكون على معالجة الاختلالات البنيوية والهيكلية بدل استهداف الأطر الصحية.
وأشار البيان إلى أن حادثة هروب النزيلة ليست واقعة فردية بل تعكس اختلالات مزمنة أقر بها المجلس الوطني لحقوق الإنسان دون التعامل الجدي مع توصياته، كما سجلت حوادث مماثلة سابقة ولاحقة دون مساءلة واضحة.
وأضافت الجامعة أن البحث الإداري شابه عيوب شكلية ومضمونية، بما في ذلك تضمين تصريحات غير دقيقة واعتراف صريح بالاختلالات البنيوية، واستعمال أقوال أعوان تابعين لشركات المناولة بطريقة مخالفة للقانون، إضافة إلى تجاوز صلاحيات اللجنة المكلفة بالتحقيق.
وأثار المكتب النقابي تساؤلات حول تسجيلات كاميرات المراقبة في الوحدة، مشيرًا إلى أنها تمت دون ضمانات واضحة وبشكل انتقائي مع مساس بخصوصية النزيلات والموظفين، وهو ما يشكل خرقًا لمقتضيات القانون الخاص بحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، مستفسرًا عن المسؤول عن هذه التسجيلات وكيفية تفريغها واستخدامها في متابعة إدارية.
وأعلن المكتب النقابي تضامنه المطلق مع الممرضة نجية ضيف الله وتحميل المندوب الإقليمي المسؤولية الكاملة عن الاحتقان الناتج عن هذه الممارسات والمطالبة بوقف المسطرة التأديبية فورًا ورد الاعتبار للمعنية بالأمر، والدعوة إلى معالجة الاختلالات البنيوية بدل استهداف الأطر الصحية، وتقديم شكايات لدى الجهات القانونية واللجنة الوطنية لحماية المعطيات ومؤسسة الوسيط، وفتح تحقيق حول استخدام كاميرات المراقبة ومدى احترام خصوصية المرضى والموظفين، وخوض اعتصام جزئي إنذاري أمام مندوبية الصحة بانزكان يوم الثلاثاء 23 دجنبر دفاعًا عن الحق في العمل النقابي.
وأكدت الجامعة أن كرامة المرضى والعاملين خط أحمر وأن العمل النقابي حق مشروع لا يمكن قمعه بالتضييق أو الترهيب وأنها ستقف أمام كل من يحاول المساس بمناضليها.

تعليقات