هجمات الكلاب الضالة تهدد سلامة المواطنين والسياح بمدينة فاس

تتحول ظاهرة الكلاب الضالة في عدد من المدن المغربية إلى إشكال حقيقي يثير القلق المتزايد لدى المواطنين والزوار على حد سواء، في ظل تزايد حالات الاعتداء المسجلة خلال السنوات الأخيرة، وما تشكله من تهديد مباشر للسلامة الجسدية والصحة العامة، خاصة في غياب حلول ناجعة ومستدامة للحد من انتشار هذه الحيوانات في الفضاءات العمومية.

في هذا السياق، انضافت سائحة آسيوية إلى لائحة ضحايا الكلاب الضالة بمدينة فاس، بعد تعرضها لهجوم مفاجئ من كلب ضال قرب باب المحروق، ما أسفر عن إصابتها بجروح متفاوتة الخطورة استدعت نقلها على وجه السرعة إلى مستشفى ابن الخطيب، حيث خضعت للعلاج والفحوصات الأولية وتلقت التطعيمات الضرورية للوقاية من داء السعار، قبل أن تغادر المؤسسة الصحية في حالة مستقرة.

ولم تكن هذه الحادثة معزولة، إذ سبق أن تعرض سائح بريطاني لهجوم مماثل بالقرب من المحطة الطرقية باب المحروق، حيث أصيب بجروح غائرة أسفل قدمه استوجبت نقله إلى مصحة خاصة، في واقعة ضاعفت من عدد الضحايا وسلطت الضوء على الانتشار المقلق للكلاب الضالة بالمدينة، بما في ذلك الأحياء الجديدة والراقية وقرب الإدارات والمؤسسات العمومية.

ويمتد هذا المشكل ليشمل مدنًا أخرى بالجهة، حيث سُجلت حالات وفاة وإصابات متفاوتة الخطورة، من بينها وفاة طفل وإصابة ثمانية أشخاص في فترات متفرقة، إضافة إلى حادث مؤلم تعرضت فيه طفلة تبلغ أربع سنوات لهجوم كلب ضال تسبب لها في جروح بليغة استدعت رتقها بـ36 غرزة طبية، فضلاً عن تسجيل إصابة خمسة أشخاص في حادث مماثل بمدينة تازة، ما أعاد مطالب فعاليات محلية بضرورة تدخل عاجل وفعّال لوضع حد لهذه الظاهرة وحماية سلامة المواطنين.