آخر الأخبار

حملات أمنية فرنسية واسعة تستهدف القاصرين المغاربة بعد تفكيك شبكة للاتجار بالبشر

شهد إقليم “فال دواز” الفرنسي طيلة الاسبوع الجاري، تنفيذ حملات أمنية موسعة لمراقبة الهويات داخل القطارات ومحيط عدد من المحطات، في سياق تشديد الرقابة على الهجرة غير النظامية، وذلك بعد تفكيك شبكة متورطة في الاتجار بالبشر كانت تنقل قاصرين مغاربة من جزر الكناري الإسبانية إلى فرنسا.

وشملت العمليات محيط محطتي “سيرجي” و”بريفكتور” و”سيرجيسان كريستوف”، بمشاركة عناصر من الشرطة الوطنية والمحلية، حيث تم تعزيز الوجود الأمني في المناطق التي تشهد كثافة عالية من المسافرين، خصوصا القاصرين المغاربة. وأسفرت هذه الحملات عن توقيف عدد من القاصرين، إلى جانب تكثيف الرقابة في الفضاءات العامة ووسائل النقل، ضمن خطة تهدف إلى الحد من تنقل القاصرين غير المصحوبين والتصدي للشبكات الإجرامية التي تستغلهم. وتشير المصادر إلى أن العمليات مرشحة للتوسع خلال الأسابيع المقبلة، ضمن سياسة فرنسية أكثر تشدداً في مجال الهجرة ومراقبة تحركات القاصرين.

وفي الوقت نفسه، أعلنت السلطات الإسبانية عن تفكيك شبكة إجرامية تنشط بين المغرب وجزر الكناري وفرنسا، وأسفرت العملية عن توقيف 11 شخصا يشتبه في تورطهم بتهريب قاصرين مغاربة، بعد اعتماد الشبكة آليات لوجستية معقدة شملت نقل القاصرين إلى الأرخبيل الإسباني، ثم إدخالهم إلى فرنسا بوثائق مزورة أعدت خارج إسبانيا، بهدف التهرب من المراقبة الأمنية.

وانطلقت التحقيقات بعد تسجيل اختفاء 14 قاصرا من مراكز إيواء اللاجئين في جزيرتي “لانزاروت” وكناريا الكبرى، حيث تم لاحقا ضبط شخص أثناء محاولته السفر جوا رفقة ثلاثة قاصرين، إلى جانب وثائق مزورة وأجهزة إلكترونية وأموال خلال عمليات التفتيش المرتبطة بالشبكة.

وأمرت السلطات القضائية بوضع أربعة من الموقوفين رهن الحبس الاحتياطي للاشتباه في تورطهم بجرائم تتعلق بالانتماء إلى منظمة إجرامية، تزوير الوثائق، والاتجار بالبشر واستغلال القاصرين.

كما حلت بعثة أمنية مغربية بباريس لتحديد هوية القاصرين المغاربة المشردين، خصوصا في “حي غوت دور” شمال العاصمة، وعملت البعثة، بالتنسيق مع الشرطة والقضاء الفرنسي، على التعرف على هوية الموقوفين وربطهم المحتمل بعائلاتهم في المغرب.

وتأتي هذه الخطوة في ظل تزايد أعداد القاصرين غير المصحوبين في شوارع باريس، الذين غالبا ما يرفضون الإيواء أو الاستفادة من الخدمات الاجتماعية، وسط مخاوف من استغلالهم من قبل شبكات إجرامية منظمة.

المقال التالي