البيئة في خطر.. رفض واسع لمشروع إحداث مقلع يهدد وادي ماسة

تصاعدت وتيرة الاعتراض على مشروع إحداث مقلع بمنطقة وادي ماسة، في ظل تنامي الأصوات الرافضة لهذه المبادرة وما تثيره من مخاوف بيئية واجتماعية. وفي هذا السياق، أعلنت جمعية مهاجري دوار إفنتار – ماسة بفرنسا رفضاً واسعاً وقاطعاً للمشروع، محذّرة من تداعياته المحتملة على المنطقة وساكنتها.
وجاء هذا الموقف اليوم، الجمعة، عبر بيان رسمي اعتبرت فيه الجمعية أن وادي ماسة يُعد منظومة بيئية متكاملة ذات قيمة إيكولوجية عالية، مؤكدة أن أي نشاط استغلالي من شأنه إحداث اختلالات خطيرة في التوازنات الطبيعية. وأبرز البيان مخاطر تهديد التنوع البيولوجي والغطاء النباتي، إلى جانب احتمال تلوث الموارد المائية وتدهور جودة الهواء.
ونبّهت الجمعية إلى أن المشروع قد ينعكس سلباً على الأنشطة الفلاحية المحلية ومصادر عيش الساكنة، محذّرة من تحوّل مجال يفترض حمايته إلى فضاء للاستنزاف، بما قد يسرّع وتيرة التدهور البيئي الذي تعرفه المنطقة.
واستندت الجمعية في موقفها إلى التزامات المغرب الدولية في مجال حماية البيئة، مستحضرة مؤتمر الأطراف حول المناخ «COP22» الذي احتضنته مراكش، وما أكده من ضرورة اعتماد نماذج تنموية مستدامة تحافظ على المنظومات البيئية وتضع الإنسان في صلب السياسات العمومية.
ودعت الجمعية الجهات المسؤولة إلى التراجع عن المشروع، مع التشديد على احترام القوانين البيئية الجاري بها العمل، ومطالبة بإنجاز دراسات تقييم الأثر البيئي بشكل جدي وشفاف قبل اتخاذ أي قرار مماثل.
كما شددت على أهمية البحث عن بدائل تنموية مستدامة تحافظ على البيئة وتصون حقوق الأجيال المقبلة، مؤكدة أن هذا الموقف يندرج ضمن رؤيتها الثابتة في الدفاع عن وادي ماسة باعتباره إرثاً طبيعياً وطنياً يستوجب الحماية.

تعليقات