ساكنة أوكايمدن تعيش عزلة تامة بسبب انقطاع الكهرباء والاتصالات وسط عاصفة ثلجية

تواصل ساكنة منطقة أوكايمدن العيش في ظروف قاسية، في ظل عزلة شبه كاملة عن العالم الخارجي، بعدما دخل انقطاع الخدمات الأساسية يومه الرابع على التوالي، وفق ما أفادت به مصادر «مغرب تايمز».
وخلف الانقطاع المتزامن للكهرباء والهاتف والإنترنت، المصاحب لعاصفة ثلجية قوية، أزمة حقيقية لدى السكان، الذين يواجهون برد الشتاء دون وسائل للتدفئة أو الإنارة، كما يجدون أنفسهم عاجزين عن طلب أي مساعدة طارئة أو التواصل مع ذويهم، نتيجة الغياب التام لشبكات الاتصال.
وأعرب عدد من السكان، حسب المصادر ذاتها، عن تصاعد مشاعر القلق والإحباط مع استمرار الوضع دون مؤشرات واضحة على انفراج قريب، مؤكدين أن العزلة القسرية والبرد القارس يشكلان تهديداً مباشراً لسلامتهم اليومية.
وفي السياق ذاته، حذرت تقارير محلية من تفاقم المخاطر الصحية، لا سيما بالنسبة للأطفال الرضع وكبار السن والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، الذين تتطلب أوضاعهم الصحية ظروفاً حرارية مستقرة ورعاية قد يصعب توفيرها في الظرف الحالي.
ودعا ناشطون وممثلون عن الساكنة السلطات المحلية والمركزية إلى التدخل العاجل، مع اعتبار الوضع «حالة طوارئ إنسانية»، مطالبين بتعبئة فرق تدخل سريع، ولو باستعمال تجهيزات خاصة، من أجل فتح المسالك المتضررة وإصلاح الأعطاب التقنية التي فاقمت هذه العزلة.
ويعيد هذا الوضع إلى الواجهة إشكالية الهشاشة البنيوية التي تعاني منها بعض المناطق الجبلية في مواجهة التقلبات المناخية الحادة، وضعف جاهزية البنى التحتية للطاقة والاتصالات أمام العواصف الثلجية.
وفي ظل استمرار الحصار الطبيعي الذي تفرضه الثلوج والبرد، تظل أنظار الساكنة معلقة على أي تحرك ميداني فعلي من شأنه التخفيف من معاناتهم، واستعادة الحد الأدنى من الخدمات الأساسية التي تضمن شروط العيش الآمن في هذا الظرف الاستثنائي.

تعليقات