لماذا حضر وزير الداخلية نهائي كأس العرب بقطر؟ مصادر تكشف التفاصيل

في خضم أجواء نهائي كأس العرب لكرة القدم، الذي احتضنه ملعب لوسيل بالعاصمة القطرية الدوحة ليلة أمس الخميس، أثار ظهور وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، إلى جانب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، تساؤلات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة مع تواجده بالمنصة الشرفية ومنصة تسليم الكأس، رفقة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية، وعدد من الشخصيات الرسمية البارزة.

وبحسب مصادر خاصة، فإن حضور وزير الداخلية المغربي لنهائي البطولة لم يكن بروتوكوليا أو عرضيا، بل جاء في إطار مهام رسمية مرتبطة بالشق الأمني للبطولة؛ إذ حل لفتيت بالعاصمة القطرية قبل المباراة النهائية من أجل الإشراف على تكريم الوفد الأمني المغربي الذي شارك في تأمين فعاليات كأس العرب، في اعتراف رسمي بالمجهودات التي بذلتها المصالح الأمنية المغربية طيلة أيام المنافسة.

وأشادت الجهات القطرية المختصة، خلال هذا التكريم، بالدور الذي اضطلعت به المديرية العامة للأمن الوطني، خاصة في مجالات التنسيق المحكم، وتبادل المعلومات الأمنية، والمساهمة في إنجاح التظاهرات الرياضية الكبرى وفق أعلى المعايير المعتمدة دوليا. كما شكلت المناسبة فرصة لتعزيز التعاون الأمني الدولي، وتوسيع آفاق الشراكات الثنائية، لا سيما في ما يتعلق بالأمن الرياضي وتأمين التظاهرات الكبرى.

ويأتي هذا الحضور ليعكس المكانة التي باتت تحظى بها التجربة الأمنية المغربية على الصعيدين الإقليمي والدولي، باعتبارها نموذجا في الحكامة الأمنية والتدبير الاستباقي للمخاطر، وهو ما جعل المسؤولين المغاربة يحظون بثقة متزايدة في مثل هذه المحافل الكبرى.

وتوج المنتخب الوطني المغربي بلقب كأس العرب للمرة الثانية في تاريخه، عقب فوز مثير على نظيره الأردني بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في مباراة نهائية حبست الأنفاس، وأكدت مرة أخرى الحضور القوي لكرة القدم المغربية على الساحة العربية، سواء داخل المستطيل الأخضر أو خارجه.