بتعليمات ملكية.. استنفار عسكري طبي لمواجهة موجة البرد في إقليم الحوز

تدخل القوات المسلحة الملكية مرحلة الاستنفار الطبي الميداني، في خطوة استثنائية تهدف إلى إنقاذ سكان المناطق الجبلية من تداعيات موجة البرد القارس.
وتبدأ هذه العملية الإنسانية اعتباراً من اليوم، حيث تتجه وحدات طبية عسكرية مجهزة بالكامل نحو جماعة «ويركان» بإقليم الحوز والمناطق المحيطة بها. ويأتي هذا التدخل تنفيذًا لتعليمات ملكية سامية، تهدف إلى حماية المواطنين في المناطق الأكثر تضرراً من الانخفاض الحاد في درجات الحرارة.
وسيُقام مستشفى ميداني عسكري متكامل، مجهز لتقديم الرعاية الصحية العاجلة والشاملة. ومن المقرر أن يستقبل المئات من أهالي الدواوير النائية الذين يواجهون صعوبات كبيرة في الوصول إلى المرافق الصحية الثابتة بسبب الثلوج والعزلة.
ويحتوي هذا المستشفى المتنقل على أقسام للاستعجالات الطبية ووحدات جراحية قادرة على إجراء العمليات الضرورية، كما يضم مختبرات طبية وقاعات للكشف والاستشارات المتخصصة، يديرها طواقم طبية وتمريضية مؤهلة في مختلف المجالات.
وتهدف المبادرة إلى تقديم بديل صحي آمن وسريع، يقلّل مخاطر التنقل عبر الطرق الجبلية الخطرة في ظل الظروف الجوية الصعبة، ويوفر شبكة أمان طبي للفئات الهشة، وكسر الحصار الذي تفرضه العوامل الطبيعية.
وتُعد هذه الخطوة تجسيداً عملياً للاستراتيجية الملكية الرامية إلى تقريب الخدمات الأساسية من المواطنين أينما كانوا، حيث تُعطي الأولوية القصوى للحماية الاجتماعية والعناية الصحية في أوقات الأزمات المناخية.
ويتحول الاستنفار العسكري الطبي بذلك إلى جسر حقيقي نحو صحة آمنة وكرامة محفوظة، في نموذج يُترجم التوجيهات السامية إلى إجراءات ملموسة تنقذ الأرواح وتخفف المعاناة.

تعليقات