آخر الأخبار

التنسيق النقابي الوطني بقطاع الصحة يجدد رفضه لانتخابات “GST”

في تصعيد نقابي جديد، جدد التنسيق النقابي الوطني بقطاع الصحة موقفه الرافض لتنظيم انتخابات ممثلي مهنيي الصحة داخل مجلس إدارة المجموعة الصحية الترابية بجهة طنجة–تطوان–الحسيمة، واصفاً إياها بـ”المهزلة”، وداعيا الشغيلة الصحية إلى مقاطعتها بشكل فعّال وفضح كل المساهمين في إنجاحها.

وأوضح التنسيق، في بلاغ توصل به موقع مغرب تايمز، أنه سبق له أن عبّر عن هذا الموقف في بيان صادر بتاريخ 4 دجنبر 2025، غير أن إدارة المجموعة الصحية الترابية لم تتفاعل مع ما ورد فيه، واختارت المضي قدماً في تنظيم العملية الانتخابية، في تجاهل تام للتخوفات التي عبر عنها المهنيون والنقابات.

وسجل المصدر ذاته أن أسباب المقاطعة تعود، أساساً، إلى غياب الوضوح بشأن مآل ورش المجموعات الصحية الترابية، ومدى قدرته على ضمان تحسين الخدمات الصحية للمواطنين، والحفاظ في الوقت نفسه على مكتسبات الموظفين، وفي مقدمتها صفة الموظف العمومي، ومركزية المناصب المالية والأجور، وباقي الحقوق المكرسة في مرسوم النظام الأساسي النموذجي للعاملين بالمجموعات الصحية الترابية. كما نبه التنسيق إلى التأخر في إصدار النصوص التنظيمية المرتبطة بقانون الوظيفة الصحية، وعلى رأسها مرسوم الحركة الانتقالية، معبّراً عن تخوفه من الالتفاف على الالتزامات التي تم الاتفاق بشأنها والمصادقة عليها، خاصة بعد تعميم تجربة المجموعات الصحية الترابية دون إخضاعها لتقييم شامل.

وانتقد التنسيق النقابي ما اعتبره إقصاءً واضحاً لفئات واسعة من الإداريين والتقنيين من التمثيلية داخل المجالس الإدارية للمجموعات الصحية الترابية، والاكتفاء بإشراكهم كهيئة ناخبة تصوّت لفئات أخرى، وهو ما اعتبره مساساً بمبدأ التمثيلية العادلة. كما توقف البلاغ عند ما وصفه بحالة الارتباك واللخبطة التي تعرفها مجموعة طنجة، وانفراد الإدارة باتخاذ القرارات المرتبطة بشؤون الموظفين دون إشراك الممثلين النقابيين أو التنسيق النقابي الوطني في تتبع مسار هذه التجربة.

وعبّر التنسيق عن استنكاره لما اعتبره إصراراً من إدارة المجموعة على تنظيم الانتخابات «بطريقة معيبة»، بمشاركة أطراف وصفها بـ«الانتهازية» التي تعتمد خطاباً نقابياً مزدوجاً، معتبراً أن انخراطها في هذه العملية يفضح خلفياتها الحقيقية وسعيها لتحقيق مصالح ذاتية لا تمت بصلة لمصالح الشغيلة الصحية.

وفي هذا السياق، أعلن التنسيق النقابي الوطني بقطاع الصحة إدانته لتعامل إدارة المجموعة الصحية الترابية بجهة طنجة–تطوان–الحسيمة، كما حمّل الوزارة الوصية مسؤولية الصمت إزاء ما يجري. ودعا مناضليه إلى تعبئة شاملة على مستوى الجهة من أجل إنجاح المقاطعة، والتواصل المكثف مع الشغيلة لشرح أسباب هذا الموقف وفضح ما وصفه بممارسات الإدارة وبعض الفاعلين النقابيين.

وختم التنسيق بلاغه بمطالبة الحكومة ووزارة الصحة بالإسراع في إصدار مرسوم الحركة الانتقالية، باعتباره مؤشراً عملياً على حقيقة نواياها، إلى جانب التعجيل بتنزيل ما تبقى من بنود اتفاق 23 يوليوز 2024، ومعالجة الإشكالات المطروحة، وإصدار النصوص التطبيقية المرتبطة بمختلف القوانين الجديدة المنظمة للقطاع.

المقال التالي