مأساة مزدوجة في يوم واحد: «4 شبان» يغرقون بالناظور و«5 حراكة» يتحدون الأمواج نحو سبتة
تحول حلم الوصول إلى سبتة المحتلة إلى مغامرة خطيرة لخمسة أشخاص، تحدوا الأمواج العاتية والظروف الجوية القاسية أمس الثلاثاء. وحسب مصادر مطلعة لـ«مغرب تايمز»، حاولت المجموعة عبور الحاجز الحدودي البحري في إطار محاولة هجرة غير نظامية، رغم العواصف التي تضرب السواحل.
وقد جرت المحاولة في ظروف مناخية بالغة الصعوبة، مما زاد المخاطر على حياة المهاجرين وعقد الجوانب الأمنية والإنسانية للعملية. وتأتي هذه الواقعة ضمن سلسلة متواصلة من محاولات العبور الفردية والجماعية نحو المعابر المحتلة، رغم كل التحذيرات والإجراءات الوقائية.
وفي حدث منفصل لكنه مترابط، هزت فاجعة إنسانية سواحل بني شيكر بإقليم الناظور ذات الليلة، حيث لقي أربعة شبان حتفهم أثناء محاولة هجرة غير نظامية. وأوضحت المصادر ذاتها أن أحد الضحايا البالغ 21 عامًا ينحدر من مدينة جرسيف ويحمل اسم «ي.س»، بينما ينحدر الثلاثة الآخرون من مدن مغربية مختلفة.
وتم تنبيه السلطات المختصة بالحادث المأساوي فور وقوعه، حيث نُقلت جثث الشباب الأربعة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي الحسني بالناظور. ويجري الآن إخضاع الجثث للإجراءات القانونية الروتينية تمهيدًا لتسليمها لأهل الضحايا.
وقد باشرت المصالح الأمنية تحقيقًا شاملاً في الحادثة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، يهدف إلى كشف ملابسات التنظيم وتحديد المسؤوليات. وتكشف هذه المأساة الجديدة عن استمرار ظاهرة الهجرة غير النظامية التي تحصد أرواح الشباب المغاربة في عرض البحر.
ولا تزال هذه الأحداث تؤكد الظروف الصعبة التي تدفع البعض للمخاطرة بحياتهم، رغم معرفتهم المسبقة بالمخاطر والعواقب الوخيمة، وتسلط الضوء على الحاجة إلى حلول شاملة لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه الظاهرة الإنسانية المعقدة.
تعليقات