تراجع «البوفا» بـ33% وتنامي فعالية الزجر.. أرقام بارزة في حصيلة الأمن الوطني لمكافحة المخدرات

كشفت المديرية العامة للأمن الوطني عن حصيلة تفصيلية للوضعية العامة للجريمة خلال سنة 2025، موضحة حالة من الاستقرار في المؤشرات العامة، مقابل تراجع ملموس في بعض الأنماط الإجرامية التي تؤثر على الإحساس اليومي بالأمن.

وأبرزت الحصيلة السنوية أن العدد الإجمالي للقضايا الزجرية بلغ ما يناهز 779.008 قضية، اليوم الأربعاء، وهو رقم يعكس ثباتاً مقارنة بالسنوات السابقة، فيما سجلت الجرائم العنيفة انخفاضاً بنسبة 10 في المائة، خصوصاً تلك المرتبطة بالسرقات المشددة، التي انخفضت السرقات تحت التهديد منها بنسبة 24 في المائة، والسرقات بالعنف بنسبة 6 في المائة، والسرقات بالكسر وباقي ظروف التشديد بحوالي 12 في المائة.

وفي مقابل ذلك، حافظت مصالح الأمن الوطني على مستويات مرتفعة في معدل الزجر، أي نسبة كشف الجرائم، التي بلغت خلال السنة 95 في المائة على مستوى المظهر العام للجريمة، في منحى تصاعدي متواصل على مدى تسع سنوات، يعكس تطور آليات البحث الجنائي وفعالية التدخلات الأمنية.

وسجلت المديرية أن الجريمة العنيفة بقيت في مستوياتها الدنيا، إذ لم تتجاوز 6 في المائة من إجمالي القضايا المسجلة، بعد حصرها في 43.869 قضية، أسفرت عن توقيف 25.421 شخصاً، من بينهم 10.036 مبحوثاً عنهم بمذكرات بحث وطنية.

وفي سياق مواجهة الجريمة المنظمة، كثفت المصالح الأمنية جهودها لاستهداف الشبكات المتخصصة، ما أسفر عن تفكيك 1.112 شبكة إجرامية وتوقيف 1.737 شخصاً مرتبطين بها، إضافة إلى حجز 166 سيارة و112 دراجة نارية استُخدمت في تنفيذ هذه الأنشطة الإجرامية.

أما بالنسبة لقضايا المخدرات بمختلف أصنافها، فقد عالجت مصالح الأمن 106.117 قضية، مع توقيف 134.126 شخصاً، بينهم 378 أجنبياً، فيما بلغت كميات المخدرات المحجوزة مستويات قياسية، شملت 170 طناً و796 كيلوغراماً من مخدر الحشيش ومشتقاته، وطناً و731 كيلوغراماً و558 غراماً من الكوكايين، و5 كيلوغرامات و996 غراماً من الهيروين، إضافة إلى 1.591.455 قرصاً من المؤثرات العقلية، بينها 350.572 قرص «إكستازي».

وعلى صعيد التعاون الدولي، نفذت مصالح الأمن ست عمليات للتسليم المراقب للمخدرات مع إسبانيا، أسفرت عن حجز 55 طناً و471 كيلوغراماً من مخدر الشيرا وتوقيف 38 مشتبه به في الاتجار الدولي. بالتوازي، سجلت قضايا مخدر «البوفا» تراجعاً بنسبة 33 في المائة، مع انخفاض عدد المتورطين بنسبة 38 في المائة، وحجز 5 كيلوغرامات و600 غرام من المخدر التركيبي، نتيجة مباشرة لتشديد المراقبة الحدودية وتكثيف العمليات الأمنية الموجهة.