تدخل عاجل يجنب مراكش شللا في النقل الحضري وكودار يطمئن العمال عبر مغرب تايمز

كاد عقد الشغل الذي تسلمته فئة من عمال النقل الحضري بمدينة مراكش أن يتسبب في شلل تام لحركة النقل العمومي، بعدما عبر العمال عن رفضهم لبند أساسي اعتبروه مساسا بحقوقهم المهنية والاجتماعية.
وحسب معطيات حصل عليها موقع مغرب تايمز، فإن العقد الذي قدم للعمال من طرف الشركة الجديدة المفوض لها تدبير النقل الحضري وشبه الحضري بالمدينة، يتضمن بنداً ينص على أن تاريخ بداية العمل هو تاريخ اليوم (16 دجنبر 2025)، دون أي إشارة إلى السنوات التي قضاها هؤلاء العمال في العمل سابقا ضمن شركة “الزا” التي ظلت تشرف على القطاع لسنوات طويلة.
هذا المعطى أثار حالة من الاستياء والاحتقان في صفوف العمال، الذين اعتبروا الأمر تجاهلا لتجربتهم المهنية ومسارهم الوظيفي، وهدراً لحقوق مكتسبة راكموها عبر سنوات من العمل، خاصة ما يتعلق بالأقدمية والتعويضات والضمانات الاجتماعية المرتبطة به؛ وهو ما دفعهم إلى التلويح بخيار الإضراب عن العمل، ما كان من شأنه أن يشل حركة النقل الحضري بالمدينة الحمراء.
وأمام هذا الوضع المتوتر، تدخلت السلطات المحلية على عجل، حيث جرت لقاءات مع ممثلي العمال، تم خلالها تقديم تطمينات رسمية، والتأكيد على أن البند محل الخلاف سيخضع للمراجعة، مع الالتزام بعدم المساس بحقوق المستخدمين، وهو ما دفع العمال إلى تعليق خطوة الإضراب واستئناف عملهم في انتظار حل نهائي.
وفي تصريح لموقع مغرب تايمز، أكد سمير كودار رئيس جهة مراكش آسفي أن هذا الملف يعرف متابعة مباشرة من الجهات المعنية، مشيرا إلى أنه ابتداء من يوم الجمعة المقبل سيتم تسليم العمال عقود شغل جديدة تراعي جميع حقوقهم القانونية، بما في ذلك الاعتراف بسنوات عملهم السابقة وجميع مكتسباتهم المهنية والاجتماعية.
وأضاف المتحدث ذاته أن الهدف هو ضمان انتقال سلس في تدبير مرفق النقل الحضري، مع الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي للعمال وجودة الخدمة المقدمة لساكنة المدينة، مشددا على أن حقوق المستخدمين “خط أحمر” لا يمكن التفريط فيه.

تعليقات