فيضانات آسفي.. صيادلة المغرب يطالبون مختبرات الأدوية بالتعويض عن الخسائر

دعت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب اليوم الثلاثاء مختبرات الأدوية الوطنية والدولية إلى إبداء تضامن عملي مع القطاع، عبر قبول استرجاع الأدوية التي أتلفتها فيضانات مدينة آسفي الأخيرة، وتعويضها أو استبدالها. وجاءت هذه الدعوة في بيان صادر عن الكونفدرالية.
وأكدت النقابة أن هذا الطلب ينسجم مع مبادئ المسؤولية الاجتماعية والتكافل المهني، مطالبة مختلف المتدخلين في المنظومة الصحية والسلطات المختصة بالتعامل مع الوضعية «بروح التضامن والنجاعة». وتهدف هذه المبادرة، بحسب البيان، إلى حماية صحة المواطنين أولاً، وتمكين الصيدليات المتضررة من استئناف خدماتها في أقرب الآجال.
وجددت الكونفدرالية تضامنها «الكامل وغير المشروط» مع ساكنة آسفي، ومع الصيادلة الذين تضرروا من الفيضانات التي خلفت وفيات ومفقودين وخسائر مادية جسيمة. وأوضحت أن الأضرار شملت عدداً من الصيدليات التي تعرضت تجهيزاتها ومخزونها الدوائي لتلف كبير.
وسلطت النقابة الضوء على الدور المحوري الذي يضطلع به الصيدلي باعتباره فاعلاً صحياً قريباً من المواطنين، مبرزة أنه واصل أداء مهامه في الصفوف الأمامية رغم الخسائر المباشرة التي أثرت على استمرارية عمله. واعتبرت أن التعويض يشكل إجراءً عملياً للتخفيف من هذه الأعباء.
وأشارت الكونفدرالية إلى أن مبادرتها تروم فتح حوار عملي مع المختبرات المصنعة للأدوية، بما يضمن استجابة سريعة تسهم في إعادة تأهيل الخدمة الدوائية الحيوية بالمنطقة المتضررة، وتحد من التداعيات الصحية والاقتصادية للكارثة.
وترتبط سرعة تجاوز هذه الوضعية بمدى تفاعل المختبرات مع هذا النداء، وبنجاعة المعالجة المؤسسية للظرف الاستثنائي، بما يضمن استمرارية تزويد ساكنة آسفي ومحيطها بالأدوية الأساسية دون انقطاع.

تعليقات