عمدة فاس لـ«مغرب تايمز»: نموذجنا سيمتد إلى 13 جماعة محيطة

شهدت مدينة فاس نقلة نوعية في منظومة النقل العام مع تدشين دفعة أولى تضم 154 حافلة عصرية، في إطار برنامج أوسع يهدف إلى إدماج 268 وسيلة نقل جديدة. وأكد المسؤولون المحليون أن هذه الخطوة تمثل بداية تحول جذري في خدمة النقل الحضري بالمدينة.
وجرى حفل الإطلاق الرسمي بحضور والي جهة فاس–مكناس، خالد أيت الطالب، ضمن تنزيل النموذج الجديد للتدبير المفوض الذي تشرف عليه وزارة الداخلية مباشرة. وقد تمت هذه العملية بشراكة وثيقة بين مجلس الجهة وعمالة فاس وجماعة فاس، بهدف تحديث الخدمات المقدمة للمواطنين.
وفي تصريح صحفي، كشف رئيس مجلس جهة فاس–مكناس، عبد الواحد الأنصاري، عن حجم الاستثمار الضخم الذي تطلبته هذه المنظومة، موضحاً أن «المشروع أنجز باستثمار إجمالي يفوق 620 مليون درهم، بمساهمة من مجلس الجهة تقدر بحوالي 230 مليون درهم». وأضاف أن البرنامج سيشمل في مراحل لاحقة مدناً أخرى في الجهة، بينها مكناس وتاونات وتازة.
من جانبه، وصف المدير العام لشركة «إيصال فاس»، محمد أمين السقاط، هذا اليوم بأنه «تتويج لأسابيع من التحضير». وأشار إلى أن الحافلات الجديدة، التي يبلغ طول كل منها 12 متراً، تتوافق مع أعلى المعايير الدولية، وتضمن سهولة الوصول للأشخاص ذوي الإعاقة، كما أنها مزودة بأنظمة رقمية متقدمة لشراء التذاكر والتحقق منها.
وفي حديث لـ«مغرب تايمز»، أبرز رئيس مجلس جماعة فاس، عبد السلام البقالي، البعد الاستراتيجي للمشروع، موضحاً أن «النقل والتنقل يشكلان أحد الركائز الأساسية للتنمية المحلية المندمجة». وأضاف البقالي معلقاً على النموذج التدبيري الجديد: «أثر هذا النظام لن يقتصر على مدينة فاس فحسب، بل سيشمل أيضاً 13 جماعة ترابية مجاورة تقع في نطاق يتراوح بين 20 و40 كيلومتراً».
وتأتي هذه الخطوة ضمن مساعي المدينة لتعزيز جودة النقل وتوسيع خدماته، بما يضمن رحلات أكثر أماناً وراحة للمواطنين، ويضع فاس في مقدمة المدن المغربية التي تعتمد على الابتكار في تطوير البنية التحتية للنقل الحضري.

تعليقات