إشادة عربية بالكرة المغربية.. الإعلام السوري يقترح شراكة كروية مع الرباط

يواصل المنتخب المغربي (الرديف) لكرة القدم ترسيخ حضوره القوي قاريا ودوليا، مؤكدا أن النجاحات التي حصدها في السنوات الأخيرة لم تكن وليدة الصدفة، بل نتيجة عمل مؤسساتي ومنظومة متكاملة شملت التكوين، والتسيير، والاستثمار في البنيات التحتية.

هذا المسار المتصاعد تجسد من جديد في منافسات كأس العرب، حيث بصم “أسود الأطلس” على مشاركة مميزة أوصلتهم إلى المباراة النهائية، في امتداد لإنجازات لافتة في البطولات القارية والدولية، عززت مكانة الكرة المغربية كنموذج يُحتذى به في المنطقة.

وجاء تأهل المنتخب المغربي إلى نهائي كأس العرب عقب فوزه المستحق مساء أمس الاثنين على المنتخب الإماراتي بثلاثة أهداف دون مقابل، في مباراة أظهر فيها اللاعبون انسجاما تكتيكيا وانضباطا جماعيا يعكس عمق العمل القاعدي؛ وسيواجه المنتخب المغربي في النهائي نظيره الأردني، الذي حجز بدوره بطاقة العبور بعد انتصاره على المنتخب السعودي بهدف نظيف، تحت قيادة المدرب المغربي جمال السلامي، في مواجهة تحمل أبعادا فنية ورمزية خاصة.

وفي هذا الصدد، قال الإعلامي السوري همام كدر إن مواجهة المنتخب المغربي، حتى بتشكيلة رديفة، تشكل فرصة ثمينة لأي منتخب عربي للاحتكاك بمنظومة كروية متطورة لا تصادفها كثيرا، مشيرا إلى أن أسلوب اللعب والتنظيم الجماعي يعكسان فلسفة واضحة في البناء والتخطيط.

وأضاف همام كدر أنه اقترح، وعلى هامش لقاء سوريا والمغرب في ربع النهائي، فتح قنوات تواصل مع الاتحاد المغربي لكرة القدم، من أجل الاستفادة من التجربة المغربية المتقدمة، عبر زيارات متبادلة، وتوقيع اتفاقيات تعاون، وتنظيم معسكرات مشتركة، إضافة إلى دورات تكوينية لفائدة المدربين والمنتخبات، معتبراً أن هذا النوع من الشراكات كفيل بالمساهمة في تطوير كرة القدم السورية على المدى المتوسط والبعيد.

وأبرز الإعلامي السوري أن ما حققه المغرب كرويا يعود إلى رؤية واضحة تقودها الجامعة الملكية لكرة القدم التي يرأسها فوزي لقجع، مؤكداً أن الأجواء الإيجابية والروح الرياضية التي طبعت المواجهات مع المنتخب المغربي تظل صورة مشرّفة لكرة القدم العربية، وتفتح الباب أمام تعاون مثمر بين الأشقاء بعيدا عن منطق النتائج الظرفية.

كما هنأ همام المنتخب المغربي على تأهله المستحق، مشيدا بالروح الرياضية التي أبان عنها اللاعبون والجهازان الفني والإداري، ومعبرا عن أمله في أن تتحول مثل هذه المناسبات الرياضية إلى جسور للتواصل وتبادل الخبرات، بما يخدم تطور كرة القدم العربية عموما.