آخر الأخبار

فيضانات آسفي ترفع حصيلة الوفيات إلى عشر والبحث متواصل عن مفقودين

عرف إقليم آسفي اضطراباً جوياً عنيفاً، تمثل في تساقطات رعدية جد قوية، تسببت في تدفقات فيضانية استثنائية خلال فترة زمنية وجيزة لم تتجاوز ساعة واحدة، ما أدى إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة، وأدخل المدينة في حالة استنفار واسع.وتحولت عدة أحياء إلى بؤر للسيول الجارفة التي باغتت السكان.وذلك مساء اليوم الأحد.

وأفادت السلطات المحلية بأن الحصيلة المؤقتة لهذه الفيضانات ارتفعت إلى عشر حالات وفاة، بعد أن اقتحمت المياه عدداً من المنازل والمحلات التجارية، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة وعشرات المتضررين.

وفي السياق ذاته، جرى إسعاف عشرين شخصاً آخرين، نُقلوا إلى مستشفى محمد الخامس بآسفي، حيث يخضعون للعناية الطبية اللازمة، إثر إصابتهم بجروح متفاوتة الخطورة، بسبب قوة السيول.

وعلى مستوى الخسائر المادية، سجلت مدينة آسفي أضراراً واسعة، خاصة بالمدينة القديمة، حيث غمرت المياه نحو 70 منزلاً ومحلاً تجارياً، لاسيما بشارع بئر أنزران وساحة أبو الذهب، كما جرفت السيول حوالي عشر سيارات.

كما تضرر المقطع الطرقي الرابط بين آسفي ومركز جماعة احرارة على مستوى الطريق الإقليمية 2300، ما أدى إلى انقطاع حركة المرور بعدة محاور داخل المدينة، وزاد من صعوبة التنقل والتدخلات العاجلة.

وباشرت السلطات العمومية، بتنسيق مع مختلف القطاعات المعنية، تعبئة شاملة للموارد البشرية واللوجستيكية، من أجل تقديم الدعم والمساعدة للمتضررين، وتأمين عمليات البحث عن مفقودين محتملين.

وتتواصل الجهود الميدانية لمواجهة هذه الوضعية الاستثنائية، وسط ترقب وحذر في صفوف الساكنة، مع استمرار عمليات الإنقاذ وإعادة تشغيل شبكات الربط الطرقي والخدمات الأساسية بالإقليم.

المقال التالي