آخر الأخبار

منتخب بخبرة واسعة وشباب واعد.. قراءة في لائحة الأسود قبل كأس إفريقيا

مع اقتراب موعد انطلاق نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي يستضيفها المغرب خلال الأيام القليلة المقبلة، تتجه الأنظار إلى المملكة باعتبارها ستحتضن واحدة من أفضل النسخ في تاريخ المنافسة.

فبفضل البنيات الرياضية المتطورة التي راكمتها خلال السنوات الأخيرة، واستعداداتها التنظيمية واللوجستية الدقيقة، ينتظر أن يقدم المغرب نسخة استثنائية، ستكون الأولى التي تنقل بشكل واسع على قنوات عربية وأوروبية بفضل جودة الملاعب، والبنية التحتية، والتنظيم المحترف الذي أصبح علامة بارزة للرياضة الوطنية؛ هذا الزخم خلق ترقبا كبيرا لدى الجماهير الإفريقية والدولية، خصوصا في ظل تركيز المنتخبات المشاركة على إعداد فرقها بأعلى مستوى.

وفي هذا السياق، ينشر موقع مغرب تايمز، أرقاما ومعطيات دقيقة حول لائحة المنتخب الوطني المغربي المشاركة في هذه النسخة، مبرزا مزيجا لافتا بين الخبرة والشباب داخل المجموعة.

وتشير المعطيات إلى أن أربعة لاعبين يستعدون لخوض خامس مشاركة لهم في كأس إفريقيا، وهو رقم يعكس وجود نواة صلبة من أصحاب التجربة؛ وفي المقابل، تضم اللائحة خمسة لاعبين تقل أعمارهم عن 21 سنة، ما يمنح المنتخب جرعة إضافية من الحيوية والطاقة.

كما تضم اللائحة ثمانية لاعبين شاركوا في الألعاب الأولمبية السنة الماضية، وإحدى عشر لاعبا سبق لهم خوض نسختين على الأقل من كأس إفريقيا، فيما سيعيش اثنا عشر لاعبا تجربتهم الأولى في هذه المنافسة القارية

معطيات أخرى تبرز حضور التكوين المحلي بقوة، إذ أن ثلاثة عشر لاعبا تخرجوا من مراكز تكوين مغربية، بينما شارك أربعة عشر لاعبا في النسخة الأخيرة التي احتضنتها الكوت ديفوار. أما مجموع اللاعبين الذين يمتلكون مشاركة واحدة على الأقل في “الكان”، فيبلغ ستة عشر لاعبا.

وتتوزع اللائحة بين حراس مرمى يملكون خبرة واسعة، مثل ياسين بونو والمنير الكجوي، ومدافعين متمرسين يتقدمهم رومان سايس ونايف أكرد وأشرف حكيمي، إضافة إلى عناصر صاعدة تخوض المنافسة لأول مرة.

أما في خط الوسط، فيبرز وجود لاعبين ذوي قدرات تقنية عالية مثل سفيان أمرابط، أوناحي، والخنوس، رفقة أسماء شابة تخوض أول تجربة قارية؛ وفي الخط الهجومي، تعول الجماهير على الكعبي، رحيمي، وإلياس بن صغير، إلى جانب قدوم وجوه جديدة مثل إبراهيم دياز وإلياس أخوماش.

هذه التركيبة المتنوعة بين التجربة والشباب تمنح المدرب وليد الركراكي هامشا كبيرا للخيارات التكتيكية، وتؤكد أن المنتخب الوطني يدخل هذه النسخة بطموحات كبيرة تتماشى مع طموح المملكة في تقديم أفضل تنظيم في تاريخ كأس إفريقيا.

ومع اكتمال الاستعدادات اللوجستية، وتحديث الملاعب، ورفع جودة الخدمات المحيطة بالمنافسة، يستعد المغرب لحدث رياضي قاري ينتظر أن يبرز مجددا قدرة المملكة على تنظيم أكبر التظاهرات، ويمنح صورة مشرفة للكرة الإفريقية في ثوب جديد.

المقال التالي