«إنفلونزا شرسة» تجتاح المغرب والمستشفيات تحت ضغط الحالات الحرجة

تشهد المستشفيات المغربية ضغطاً متزايداً بسبب توافد حالات حرجة مصابة بإنفلونزا شديدة العدوى، مع تسجيل تصاعد ملحوظ منذ منتصف نونبر.
وسجل أطباء وصيادلة في عدة مدن ارتفاعاً كبيراً في الإصابات المصحوبة بأعراض حادة، وصفها المختصون بـ«الشرسة»، وتشمل ارتفاعاً شديداً في الحرارة، وآلاماً قوية في العضلات، وإرهاقاً حاداً، إلى جانب سعال مستمر يلازم المصابين لفترات طويلة.
وأرجع الدكتور الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات الصحية، هذا الانتشار إلى ظهور متغير جديد من فيروس الإنفلونزا من نوع «A(H3N2)»، موضحاً أن هذا المتغير ظهر أولاً في اليابان صيف 2025، قبل أن ينتقل إلى عدة دول وصولاً إلى المغرب.
وحذر مختصون من أن الأسابيع المقبلة قد تشهد زيادة في عدد الحالات، مما قد يفاقم الضغط على أقسام المستعجلات وأقسام الإنعاش، مع تزايد المخاطر لدى الفئات الهشة من السكان، خصوصاً كبار السن والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.
وأكد خبراء الصحة على أهمية التدابير الوقائية، وفي مقدمتها التلقيح الموسمي، إضافة إلى احترام قواعد النظافة وتجنب الاختلاط في حالات الإصابة، مشددين على أن اللقاح يظل الوسيلة الأكثر فعالية لتخفيف حدة المرض والحد من انتشاره.

تعليقات