«ضدّ تحويل القطاع إلى استغلال».. أعوان الحراسة والنظافة يهددون بـ«إنزال وطني»

يشهد قطاع الخدمات الأساسية حالة تصعيد غير مسبوقة، حيث يلوّح آلاف عمال وعاملات الحراسة والنظافة والطبخ بـ«إنزال وطني» احتجاجي، في تحوّل نوعي لمسار نضالهم المطلبي.
وجاء هذا التهديد المباشر تتويجاً لمسار من الاحتجاجات، حيث أعلنت النقابة الوطنية للقطاع عن بدء خطوة إضرابية رمزية جديدة، تبدأ غدآ، عبر ارتداء الشارة الحمراء على مدى أسبوع كامل.
وترمز هذه الشارة، بحسب النقابة، إلى رفضهم القاطع لما يصفونه بتحويل مهنهم النبيلة إلى «فضاء للاستغلال والفساد»، في إشارة إلى الانتهاكات اليومية التي تطال كرامتهم وحقوقهم المادية.
وأفاد بيان النقابة بأن العمال يعانون من سياسات قاسية تتراوح بين رفض تطبيق الحد الأدنى للأجور، والتهديد بالفصل، والاقتطاعات غير القانونية، وسط صمت رسمي مُريب.
ولا تقتصر مطالب المحتجين على تحسين ظروفهم المادية فحسب، بل تشمل أيضاً سنّ تشريع عاجل ينظم مهنة حراس الأمن الخاص، وتفعيل رقابة صارمة على الشركات المتورطة، وحماية العمال من الطرد التعسفي.
ويأتي هذا التصعيد بعد سلسلة لقاءات مع المسؤولين الحكوميين لم تؤدّ -حسب رأي النقابة- إلى نتائج ملموسة على الأرض، مما دفعهم إلى رفع سقف المطالب والتحذير من خطوات أكثر حزماً.
ويعكس هذا التحرك صورة أوسع لأزمة العمالة الهشة في القطاع الخاص، حيث تُختبر جدوى الحوار الاجتماعي وحدود الاحتجاج السلمي في الدفاع عن كرامة الإنسان وحقوقه الأساسية.

تعليقات