وزير الخارجية الإسباني: الهجرة غير النظامية نحو الكناري تراجعت 60% بفضل الرباط

وصف وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، العلاقات بين بلاده والمغرب بأنها تشهد «مرحلة غير مسبوقة من الازدهار». جاء ذلك خلال جلسة لمجلس النواب الإسباني الأمس، استعرض خلالها حصيلة التعاون الثنائي في مجالات متعددة.
وأكد ألباريس أن التنسيق الوثيق بين البلدين في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية أسفر عن نتائج ملموسة، بعدما تراجعت التدفقات نحو جزر الكناري بنسبة ستين في المائة. وأوضح أن هذا المسار الثنائي بات، وفق بيانات الوكالة الأوروبية «فرونتكس»، الأقل استقبالاً للمهاجرين غير النظاميين في أوروبا.
وأشار الوزير الإسباني إلى أن نجاح الشراكة تجاوز الجانب الأمني، ليشمل نمواً لافتاً في التعاون الاقتصادي. وكشف أن حجم المبادلات التجارية بلغ أكثر من 22 مليار يورو سنة 2024، مسجلاً ارتفاعاً يقترب من عشرة في المائة، بينما وصلت قيمته خلال الأشهر التسعة الأولى من 2025 إلى نحو 17 مليار يورو.
ويحافظ المغرب على موقعه كشريك اقتصادي أول لإسبانيا في أفريقيا، في حين تبقى إسبانيا المصدّر الرئيسي للسوق المغربية. وتعمل أكثر من خمسة آلاف شركة إسبانية على التصدير بانتظام نحو المغرب، مقابل حوالي 1400 شركة تستورد منه، ما يساهم في خلق آلاف فرص العمل.
وفي الجانب الاستثماري، أوضح ألباريس أن قيمة الاستثمارات الإسبانية المباشرة في المغرب تجاوزت 2.3 مليار يورو، ما يجعل المملكة الوجهة المفضلة لرؤوس الأموال الإسبانية في القارة، مع توفير ما يزيد عن خمسة وعشرين ألف فرصة شغل.
واستعرض الوزير خلال الجلسة مخرجات الاجتماع رفيع المستوى الذي عُقد مؤخراً في مدريد، والذي شهد توقيع أربع عشرة اتفاقية تعاون شملت الرقمنة، والعدالة، والحماية الاجتماعية، والتربية، والرياضة، والفلاحة، والصيد البحري، إضافة إلى دعم التعاون الدبلوماسي وتعزيز جهود مكافحة خطاب الكراهية.

تعليقات