بتعليمات ملكية سامية.. تدابير استثنائية لإيواء ناجي «فاجعة فاس» والتكفل الكامل بضحاياها

تحركت السلطات المحلية في مدينة فاس بشكل عاجل وشامل، لمواجهة آثار انهيار بنايتين سكنيتين بحي «المستقبل»، وذلك تنفيذاً لتعليمات ملكية سامية. واتُّخذت سلسلة من الإجراءات الإنسانية واللوجستية لاحتواء تداعيات الحادث المأساوي.
وبحسب ما أفادت به مصادر «مغرب تايمز»، فقد جرى إيواء جميع الناجين والجيران المتضررين فوراً في أحد فنادق وسط المدينة، مع التكفل الكامل بمصاريف الإقامة والتغذية. ويأتي هذا التحرك كحل مؤقت، في انتظار توفير بدائل سكنية مستقرة للمتضررين.
وامتد الدعم ليشمل الجوانب الإنسانية والاجتماعية، حيث تكفلت الجهات الرسمية بترتيبات دفن الضحايا وإقامة بيوت العزاء في مكان الفاجعة، مع توفير الخيام ووجبات الطعام لأسر الضحايا وللمعزين، بما يضمن مرافقتهم في هذه اللحظات العصيبة.
كما شمل هذا الدعم ضحايا ينحدرون من خارج فاس، وتحديداً من جماعة «تيسة» بإقليم تاونات، حيث سيتم نقل جثامينهم ودفنهم في مسقط رأسهم، مع التكفل الكامل بمراسيم الدفن والعزاء هناك، في إطار تنسيق مباشر بين والي جهة فاس مكناس وعامل الإقليم.
وتعمل السلطات بالتوازي على توفير مواكبة نفسية واجتماعية للأسر المتضررة، ضمن مقاربة تراعي حجم الخسائر والألم الذي خلّفته الفاجعة، مع الحرص على تقديم دعم عملي ومستمر للمواطنين المتضررين.
وفي سياق متصل، أطلقت السلطات القضائية والإدارية تحقيقات عاجلة لتحديد ظروف وأسباب انهيار البنايتين المشيدتين سنة 2006 ضمن برنامج «فاس بدون صفيح» لفائدة سكان دوار «عين السمن»، بغية الوقوف على مواطن الخلل والمسؤوليات المحتملة.
وتجسد هذه الاستجابة المتكاملة، التي توحِّد بين التدخل السريع والدعم الشامل والتحقيق الموضوعي، مقاربة تؤكد أولوية الحفاظ على سلامة المواطنين وكرامتهم في مواجهة مثل هذه الأزمات.

تعليقات