آخر الأخبار

من حديقة للأطفال إلى مشروع خاص… كيف تم السطو على مرفق عمومي بطنجة؟

باشرت وزارة الداخلية تحقيقا حول تحويل حديقة عمومية بحي بوبانة بطنجة إلى ملعب بادل بعدما توصلت المفتشية العامة للإدارة الترابية بشكايات مرفقة بوثائق تشير إلى وجود تلاعبات في مساطر التعمير وتحويل مرفق جماعي إلى مشروع خاص، وهو ما أضر بالسكان والجماعة المالكة للوعاء العقاري.

ويتعلق الأمر بقطعة أرضية مساحتها 338 مترا كانت مخصصة كفضاء مفتوح لألعاب الأطفال ضمن تجزئة سكنية، قبل أن يفاجأ السكان قبل نحو سنتين ببناء ملعب بادل فوقها دون الحصول على الترخيص القانوني.

وأكدت معاينة ميدانية أجرتها لجنة مختلطة أن المنشأة شُيدت بدون ترخيص، وأوصت بوقف النشاط إلى حين تقديم الوثائق المطلوبة، غير أن العمدة وقع لاحقا رخصة بناء رغم أن البناية كانت قائمة منذ مدة ورغم اعتراضات السكان الذين تقدموا بشكايات رسمية.

وتشير الوثائق إلى تناقضات واضحة في تواريخ البناء، بدءا من رخصة البناء الموقعة في يوليوز 2025، مرورا بشهادة تتبع الورش، وصولا إلى رخصة المطابقة التي حصل عليها صاحب المشروع بعد أيام قليلة فقط، بينما تؤكد وثيقة للوكالة الحضرية أن الملعب كان قائما منذ سنة 2024.

وتبرز المعطيات وجود خروقات لدفاتر التحملات والتخصيصات العمرانية والقوانين التنظيمية، إضافة إلى تجاهل توصيات الوكالة الحضرية التي اعتبرت رأيها ملزما بإيقاف النشاط.

ويؤكد السكان أن الورش قائم منذ أكثر من ثلاث سنوات وأنه أقيم فوق فضاء كان يفترض أن يسلم للجماعة باعتباره مرفقا عموميا، فيما طالب بعض المتضررين بفتح تحقيق قضائي في شبهات المحسوبية والتلاعب. كما يشتكي السكان من الإزعاج الدائم الذي يسببه الملعب ليلا ونهارا، مؤكدين أن المشروع لم يحصل على رخصة بناء سليمة وأنه لا يحترم دفتر التحملات المعتمد.

المقال التالي