بعد عامين تحت الخيام.. ضحايا زلزال الحوز يتظاهرون مجدداً للمطالبة بمساكن عاجلة

نظّم متضررو الزلزال الذي ضرب الإقليم وقفة احتجاجية جديدة أمام مقر عمالة الحوز، اليوم الثلاثاء، في خطوة تعكس رفضهم «لواقع التهميش» الذي يعيشونه منذ أكثر من عامين على وقوع الكارثة.
ورفع المحتجون لافتات تحمل أسماء دواويرهم المدمرة، إلى جانب صور للملك محمد السادس، في مناشدة مباشرة للتدخل العاجل لإخراجهم من الوضع «المأساوي» الذي يقاسونه رفقة أسرهم.
وجدد المشاركون شكواهم من «الحرمان من المساعدات المالية» المخصّصة لهم و«الإقصاء» من برامج إعادة الإعمار، معبّرين عن أملهم في أن يولي العامل والوالي الجديدان اهتماماً جاداً لهذا الملف الذي تعثر لفترة طويلة.
واتهم المتظاهرون عملية إعادة البناء بوجود «فساد» في تدبيرها، مطالبين بربط «المسؤولية بالمحاسبة» ومساءلة المستفيدين «غير المستحقين»، بينما تظل أسرهم دون مأوى في ظروف «يُرثى لها».
وأكد المحتجون أن نضالهم «سيتواصل» حتى «عودة الحق إلى أصحابه»، مرددين شعارات مثل: «المقصي هاهو والمسؤول فين هوا» و«علاش جينا واحتجينا على حقنا لي بغينا».
وفي موازاة ذلك، التحقت أصوات سياسية بالمشهد، حيث أعلنت حركة «جيل زد» في بلاغ صدر قبيل الوقفة عن تضامنها الكامل مع المتضررين.
وجاء في البلاغ أن الأسر «لا تزال تعيش في خيام مهترئة» رغم كثرة الوعود، مؤكداً أن هؤلاء يمثلون «المغرب المنسي» الذي حُرم لعقود من أبسط متطلبات العيش، وفقد بعد الزلزال ما تبقى له.

تعليقات