آخر الأخبار

العمران بأكادير: مشروع سكني جديد… وطريقة بيع عشوائية تثير استياء الزبناء

شهد حي السلام بمدينة أكادير مؤخراً إطلاق شركة العمران لمشروع سكني جديد يضم مجموعة من الشقق في طور البناء، في خطوة تهدف إلى تلبية الطلب المتزايد على السكن في المدينة؛ غير أن الفرحة بهذا المشروع اصطدمت بسرعة بالاستياء نتيجة الطريقة التي تم بها تنظيم عملية بيع هذه الشقق، والتي وصفها العديد من الزبناء بالعشوائية وغير المتماشية مع التطور التكنولوجي الذي يعرفه العالم.

ففي حين كان من المفترض أن تتسم عملية البيع بالسهولة والشفافية، يعتمد النظام الحالي على تسجيل الزبناء أسمائهم يدوياً في لائحة، ليتم بعدها المناداة عليهم بشكل شفوي عند وصول دورهم. هذا الأسلوب التقليدي أثار استياء كثيرين، خاصة في ظل حجم المشروع وكثرة المهتمين بشراء الشقق.

وفي تصريح لأحد الزبناء، قال الرجل القادم من مدينة تارودانت، والذي فضل عدم ذكر اسمه: “أتيت منذ الصباح الباكر يوم أمس الاثنين، وسجلت اسمي في اللائحة، وكان رقمي متجاوزا الدور الـ300 بقليل؛ انتظرت طوال اليوم، وأخبروني أن علي العودة اليوم الموالي، وحتى الآن لم يحن دوري؛ يبدو أن الانتظار سيستمر لأيام أخرى، رغم أنني كنت أتمنى أن تكون العملية أكثر سهولة وحداثة، سواء عبر موقع إلكتروني أو عبر الاتصال بالزبناء مباشرة حين يصل دورهم.”

ويشير مراقبون إلى أن هذه الطريقة التقليدية في البيع لا تعكس مستوى التطور الرقمي الذي بلغته بلادنا، كما أنها تخلق حالة من الفوضى والارتباك للزبناء، الذين يضطرون للانتظار لساعات وربما لأيام طويلة للحصول على فرصة شراء شقة.

ويؤكد خبراء أن الحل الأمثل يكمن في اعتماد أساليب حديثة لإدارة الطلب، مثل التسجيل الإلكتروني، تنظيم أرقام دورية، أو حتى الاتصال المباشر بالزبناء عند وصول دورهم، وهو ما من شأنه أن يخفف من الضغط ويزيد من الشفافية في عملية البيع.

في الوقت الذي يبقى فيه مشروع العمران بالحي السكني الجديد فرصة مهمة للراغبين في اقتناء سكن في أكادير، فإن الطريقة الحالية لبيع الشقق تمثل تحدياً كبيراً يحتاج إلى معالجة عاجلة لضمان حقوق الزبناء وتفادي الاحتقان المجتمعي.

المقال التالي